النهد أكبر المستفيدين و مروانة وبوسعادة يدخلان دائرة المهددين صبت إفرازات الجولة الخامسة والعشرين في رصيد نصر حسين داي الذي ضرب سربا من العصافير بحجر واحد، فقد ظفر بنقاط قمة الجولة، من خلال هزمه اتحاد البليدة منافسه المباشر على ثالث تذكرة مؤدية إلى الرابطة الأولى، وانتزع منه الصف الثالث في منعرج هام وحساس من الموسم، وفي المقابل خسر أبناء الورود النقاط والمعنويات، حيث أن الهزيمة في عقر الدار أمام منافس مباشر، والعجز عن القيام برد فعل بعد خسارة الخروب، دليل على أن تشكيلة بن شوية غير قادرة على تحقيق حلم الصعود، في الوقت الذي حقق الرائد والوصيف الأهم على أرضيهما، فاتحاد بلعباس فاز على الضيف اتحاد عنابة بثنائية نظيفة أبقته في سدة الترتيب وعلى بعد نقطتين من جمعية وهران التي أكرمت وفادة الضيف مولودية باتنة ودكت شباكه برباعية، عززت حظوظ تشكيلة كمال مواسة في الارتقاء إلى مصاف الكبار. ومن جهته حقق اتحاد الشاوية الأهم، بمناسبة استضافته حامل الفانوس الأحمر ترجي مستغانم، إذ رغم اكتفاء أشبال حاج منصور في غياب أنصارهم المعاقبين، بتسجيل هدف وحيد، إلا أنه كان كافيا لضخ ثلاث نقاط ثمينة في الرصيد والبقاء على اتصال مباشر بترويكا المقدمة، حيث يراقب رفقاء بولعويدات السباق من على بعد نقطة واحدة، يمكن تداركها ، في ظل تنقل النهد إلى بلعباس ووهران في 27 و29 على التوالي، كما ينتظر أن تفرز قمة اليوم بين أولمبي المدية ووداد تلمسان تعزيز حظوظ احدهما وابتعاد الآخر عن رواق السباق، على اعتبار أن فرص التعويض قليلة وهامش المناورة يزداد ضيقا من جولة لأخرى. وفي الجهة المقابلة تعقدت أوضاع اتحاد عنابة ومولودية باتنة أكثر، حيث أن الفريقين عادا من تنقلهما إلى غرب البلاد بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها، علما وأن كليهما تعثر قبل هذه الجولة على أرضه، ما يجعل بقية مبارياتهما تكتسي طابع الكأس، لأن الخسارة ممنوعة بداية من الجولة القادمة، أين يستضيف طلبة بونة الجار شباب باتنة في مباراة تعني الكثير في حسابات البقاء، التي تبقى تخص أيضا نصف الحظيرة، لأن فرق الخروب وبوسعادة و مروانة و حجوط لم تضمن بقائها بعد، ما يجعل نهاية الموسم تشهد صراعا محتدما، وهوية مرافقي مستغانم قد تتأجل إلى آخر جولة.