البوبية تتمرد في بلعباس و ترويكا في الريادة تحبس الأنفاس فجرت مولودية باتنة مساء أمس مفاجأة من العيار الثقيل، حيث تحدت أوضاعها وحجم المنافس ومعه العوامل التقليدية لتفرض عليه تعادلا بطعم الانتصار، حيث تحقق في الوقت بدل الضائع وخول للبوبية البقاء خارج ترويكا المهددين بالسقوط، وبالمقابل فرض على أبناء المكرة إبرام عقد شراكة مع الثنائي اتحاد البليدة وجمعية وهران، الأول بعد تخطيه عقبة الضيف أمل مروانة بالسرعة الثالثة، في مباراة لعبت دون جمهور بداعي العقوبة المفروضة على الاتحاد، في الوقت الذي اكتفت جمعية وهران بالفوز بأقل حصيلة ممكنة أمام حامل الفانوس الأحمر ترجي مستغانم، ليشكل أشبال مواسة أحد أطراف ترويكا الريادة قبل سبع جولات عن نهاية الموسم. مخلفات الجولة الثالثة والعشرين من شأنها أن تلهب الصراع والرهانات على مستوى القطبين، سيما في الواجهة الأمامية، أين سجل تعثر الرائد اتحاد بلعباس الحدث الأبرز، ما قد يعجل برحيل المدرب بيرة الذي انقطع التيار بينه وبين الإدارة، وظل جالسا فوق كرسي قاذف منذ أيام، وفي انتظار ما ستسفر عنه الساعات القادمة بخصوص العارضة الفنية للاتحاد، الأكيد أن قادم الجولات ستشهد صراعا محتدما بين ترويكا الريادة وبقية الملاحقين يتقدمهم نصر حسين داي الذي فاز على اتحاد عنابة بشق الأنفس في مباراة ضيع خلالها أبناء بونة نقطة على الأقل، ليبقى الاتحاد تحت خط الخطر ويواصل «الملاحة « الإبحار على بعد نقطة واحدة من الريادة، في الوقت الذي ازدادت حظوظ الشاوية في لعب ورقة الصعود في أعقاب فوزهم على حجوط بهدف وحيد لكنه كاف لكتيبة حاج منصور لفك عقدة التعثرات الأخيرة و مراقبة السباق على بعد خطوتين من الريادة. وفي الجهة المقابلة تبقى هوية مرافقي ترجي مستغانم مجهولة، ما دام ستة فرق تتواجد على حافة قسم الهواة، بداية بجمعية الخروب العائدة من سعيدة بنقطة تعني الكثير في حسابات البقاء، مرورا بأمل بوسعادة المنهار في المدية برباعية وقعها على الرصيد المعنوي قبل النقطي، و حجوط العائد من أم البواقي بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها، وصولا إلى البوبية التي أكدت أمس أنها عازمة على ضمان البقاء وقادرة على إنقاذ موسم شاق وصعب، في حين يبقى اتحاد عنابة بحاجة إلى حصد النقاط لتفادي الغوص نحو الأعمق، وشباب باتنة المؤجل لقاؤه أمام وداد تلمسان بسبب تردي الأحوال الجوية، سيكون مطالبا بقهر الضيف وضخ ثلاث نقاط في رصيده، وإلا فإن أوضاعه ستتعقد أكثر، سيما وأن باستثناء خرجته القادمة إلى مستغانم ستكون بقية مبارياته أمام فرق معنية بالصعود أو السقوط وتكتسي طابع الكأس، على اعتبار أن الخطأ ممنوع فيها.