سكان الوحدة الجوارية رقم14 يغلقون الطريق للمطالبة بالأمن قام صباح أمس سكان الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بغلق الطريق الرئيسي للحي للمطالبة بالأمن وذلك بعد أكثر من أسبوع من الاضطرابات وأحداث الشغب التي تخللتها عمليات حرق للسيارات ورمي زجاجات حارقة داخل الشقق مع إصابة العديد من الأشخاص منهم عناصر شرطة. حيث هدد السكان أمس بالخروج إلى الشارع مع كامل أفراد عائلاتهم "مادامت الحياة داخل الحي قد تحولت إلى جحيم لا يطاق" على حد تعبيرهم مطالبين بتدخل امني ناجع يخلصهم من هاجس المواجهات التي لم تتوقف منذ ليلة الجمعة ما قبل الماضي، وقد أفاد عدد ممن تحدثنا إليهم أن ليلة الجمعة إلى السبت الماضيين كانت الأشد من حيث حدة العنف، حيث بدأت متقطعة قبل أن تحتدم ليلا ويعيشون ساعات من الخوف وسط الهتاف والملاحقات والرشق بالحجارة، وقد أكد شهود عيان انه تم حرق سيارات وسجلت محاولات لحرق شقق برمي زجاجات حارقة عبر الشرفات وهو وضع تواصل إلى الصباح. وقد أغلق السكان الطريق للمطالبة بالأمن وبتعامل أكثر صرامة مع الأحداث لتمكينهم من حياة عادية بعيدا عن عصابات حولت ليلهم إلى نهار وجعلتهم لا يأتمنون على أنفسهم حتى داخل المساكن، وقد تمكنت مصالح الأمن من إقناع المحتجين بفتح الطريق قبل أن يلتقي وفد عن السكان بمسؤول أمني وفق ما أكدته لنا مصادر من الحي فيما قالت أخرى أن اللقاء كان مع وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب ، حيث استمع لانشغالات السكان وروايتهم عن الأحداث وتبعاتها وتلقوا وعودا بأن الأوضاع ستعود إلى سابق عهدها مع ترتيب لقاء يجمع الوالي اليوم بممثلين عن المرحلين من واد الحد والمرحلين من فج الريح لمناقشة أسباب النزاعات وإيجاد حل على أن يتدخل الأمن وبقوة لوضع حد للاضطرابات التي تتجدد في كل حين ودون أسباب معلومة. الوحدة الجوارية رقم 14 التي تحولت منذ ما يقارب السنة إلى بؤرة توتر تشهد ظاهرة غريبة تتمثل في موجهات متواصلة بين مجموعات من المرحلين من فج الريح وواد الحد والتي تبقى ، حسب السكان، مجرد حرب زعامات ومحاولات سيطرة على الفضاء ، إلا أن خطورتها تكمن في تعنيف باقي السكان و الانتقال من المواجهات إلى الاعتداءات وأعمال التخريب بل وحتى مداهمة مساكن وقد مكنت خطة أمنية مشددة من تهدئة الأمور لمدة شهرين قبل أن تتجدد منذ تسعة أيام وبنفس المعطيات ما جعل السكان يحذرون من إنزلاقات خطيرة.