انتقد عمارة بن يونس الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية و ممثل المترشح الحر للرئاسيات عبد العزيز بوتفليقة، بعض المترشحين والمعارضين الذين يشككون في المصالحة الوطنية وفي إنجازات بوتفليقة، والذين يقولون خلال خطاباتهم أن حصيلة عهدات الرئيس لم تكن مثمرة ولم تقدم شيئا للجزائريين، حيث ذكّر وبالأدلة بأكبر الإنجازات التي تحققت ويلمسها المواطنون في حياتهم اليومية. وركز عمارة بن يونس خلال تنشيطه لتجمع أول أمس، بقاعة دار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي بمستغانم، على تذكير المشككين والمعارضين بأبرز الإنجازات التي حققها الرئيس بوتفليقة طيلة 15 سنة من حكمه. و ذكر الحضور بثلاثة أسس غيرت جذريا حياة الجزائريين، وكان أول أساس هو المصالحة الوطنية التي جعلت الجزائريين اليوم سواء الذين غرر بهم أو الذين هم من ضحايا الإرهاب يعيشون معا و قال "بوتفليقة وجد الجزائر في 99 تعيش سنوات الجمر، واليوم الجزائر هي البلد الأكثر استقرارا في المنطقة"، مضيفا أن تجسيد ميثاق السلم والمصالحة الوطنية لم يكن بالأمر السهل ولكن بوتفليقة يملك الشجاعة الكافية التي ساعدته على تحقيق هذا المسعى، وأنه اليوم على الجميع العمل على زرع ثقافة المحبة والسلام، و قال "المصالحة الوطنية مكنت 6 آلاف ما بين إرهابي ومغرر به من العودة لأحضان المجتمع ". أما النقطة الثانية التي تناولها عمارة بن يونس في كلمته هي سياسة الإنعاش الاقتصادي التي جاء بها برنامج رئيس الجمهورية، والتي جلبت استثمارات كبيرة خاصة الأجنبية التي جعلت الجزائر رائدة إفريقيا، وأعطى بن يونس مثالا عن مصنع رونو في وهران الذي سيخرج أول سيارة جزائرية في نوفمبر 2014، وعن مصنع مرسيدس بالرويبة للعربات الصناعية وعن الشراكة التي ستعيد بعث مصنع الحجار للحديد وغيرهما من الأمثلة. وختم بن يونس خطابه بالمحطة الثالثة التي أدرجها ضمن كلمته وهي استرجاع مكانة الجزائر الدولية، والدليل كما قال هو زيارات رؤساء وملوك وقياديي دول العالم للجزائر طيلة فترة تولي بوتفليقة زمام السلطة فيما قاطعنا الجميع في الفترة السابقة ل 1999، وحتى وإن زارنا أحد منهم يقضي ليلته في تونس أو في المغرب.