سلال : الجزائر دخلت خانة الدول الكبرى وكيري اعترف بقوتها أشاد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة أول أمس، بالسياسة الخارجية التي تبناها هذا الأخير خلال عهداته الرئاسية الثلاث، وقال أنها مكنت الجزائر من استعادة مكانتها في المحافل الدولية، " مما جعلها تتحول إلى محطة هامة لزيارات كبار المسؤولين في العالم، وتنويههم بما تحقق بها "، مؤكدا بأنه قد حان الوقت لجعل الجزائر دولة عصرية و قوية ترتكّز على جمهورية جديدة يقودها شباب الاستقلال بعيدا عن التخلّف. وفي تجمع شعبي نشطه بالقاعة متعددة الرياضات في مدينة الجلفة، في إطار اليوم الثاني عشر من الحملة الانتخابية قال سلال ‹› لقد تمكن الرئيس المترشح من بناء دولة مؤسسات وحول الجزائر إلى دولة قوية لها وزنها و كلمتها ومصداقيتها في المحافل الدولية، مشيرا إلى أن كاتب الدولة الأمريكي للخارجية جون كيري اعترف خلال زيارته لبلادنا بقوة الجزائر وأن ما تقوم به الدولة في المستوى›› واعتبر سلال بأن تصريحات كيري الذي يمثل – حسبه أكبر دولة ديمقراطية في العالم " دليل على الاعتراف الدولي بالجزائر في كل أنحاء المعمورة". وأضاف سلال أن المترشح بوتفليقة هو الوحيد الذي جاء ببرنامج واضح لفائدة الشباب، مشيرا إلى أن مشروع التجديد الوطني لذات المترشح يرمي إلى تمكين جيل الاستقلال من تسلم قيادة البلاد. كما أكد بأن برنامج بوتفليقة قوي ويتعهد من خلاله باستكمال مساري التنمية والإصلاحات، لجعل الجزائر جوهرة حقيقية بين بلدان العالم باعتمادها على العلم و العلماء و التكنولوجيا وخاطب الحاضرين بالقول «اليوم وإذا ما منحتموه ثقتكم فإن الجزائر ستنتصر».وأثناء تطرقه للحديث عن الشأن المحلي للولاية أشار سلال إلى أن الجلفة ستربط على غرار الولايات المجاورة، بعدة مشاريع كبرى كمشروع الطريق السيار للهضاب العليا، و كذا إنجاز خطوط للسكة الحديدية تربط شمال البلاد بجنوبها فضلا عن مشروع تحويل المياه من الجنوب نحو الهضاب العليا الذي سينهى أزمة شح الموارد المائية بولايات المنطقة كلها. و بالتجمع الذي نشطه صباح أمس بسطيف، أكد عبد المالك سلال ممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بأن الجزائر باتت دولة لا يستهان بها نظرا للوفود الثقيلة التي تستقبلها، معددا الإنجازات التي مست كافة القطاعات من التعليم العالي والصحة والأشغال العمومية إلى التربية و الرياضة، واعدا الجميع بجزائر قوية و مزدهرة، مع التركيز على الشباب بتوفير الظروف الملائمة له من أجل حمل المشعل وخلق مناصب شغل باستحداث مؤسسات مصغرة ومتوسطة. سلال وخلال كملة ألقاها أمام مؤيدين ومتعاطفين مع المرشح بوتفليقة بالقاعة المتعددة الرياضات التابعة لمركب الثامن ماي 45 بسطيف، رد على الأصوات التي كانت تندد بقدوم الوفود الأجنبية التي تم استقبالها خصوصا أثناء الحملة الإنتخابية على رأسها وفد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وأكد بشأنها بأنها تدعم المسار الذي تتبعه الدولة حاليا والمكانة التي وصلت إليها ما يصنفها في خانة الدول الكبرى. وأكد مدير الحملة الإنتخابية لبوتفليقة على أهمية القضاء على الرشوة والمحسوبية و الحقرة وبناء مستقبل واعد ودولة تجمع كل الجزائريين في كنف المساواة والعدالة، حيث عدد الإنجازات التي تحققت بسطيف مثل الأقطاب الجامعية التي تضم أزيد من 56 الف طالب جامعي، واصفا إياه بالإنجاز الضخم، كما تطرق إلى الإنجازات الرياضية التي صنعها وفاق سطيف الذي وصفه بالمفخرة. ودعا سلال في ختام كلمته الحضور للذهاب بقوة لصناديق الاقتراع في 17 أفريل المقبل من أجل مستقبل واعد للجزائريين. و في تجمع آخر نشطه مساء أمس، بدائرة العلمةبسطيف، أكد سلال على تعهد المترشح بوتفليقة بإجراء تقسيم إداري جديد، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا رجعة فيه بحكم أنه أضحى أكثر من ضرورة. و قال أن «هناك عدة جهات من الوطن أصبح من اللازم الارتقاء بها إلى ولايات بسبب عدة عوامل. و على سبيل المثال ذكر سلال، دائرة عين صالح بتمنراست التي تبعد عن مقر الولاية بنحو 700 كيلومتر و المنيعة التابعة لولاية غرداية و كذا تقرت (ورقلة) و العلمة. و على صعيد آخر تطرق سلال إلى ملف الاستثمار مذكرا بأن المترشح الذي يقود حملته الانتخابية ملتزم بالعمل على تسهيل الاجراءات المسيرة له و رفع العراقيل التي تقف حجر عثرة في سبيل تقدم الاقتصاد الوطني كما يجب. و خصص سلال حيزا من خطابه للحديث عن مختلف المشاريع الموجهة لفائدة العلمة على غرار مشروع السد الذي سيسمح بتحويل المياه من جيجل نحوها و الذي سيمكن من سقي 40 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية الجديدة.