أكّد عبد المالك عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر بوتفليقة، أمس، من ولاية سطيف أن هذا الأخير بخير ويملك نفسا قويا، وهو يصبو من خلال برنامجه إلى المضي قدما في مسار الإنجازات التي قوت مكانة الجزائر بين دول العالم كما جعلت من سطيف قطبا حضاريا بأتم معنى الكلمة. وأضاف سلال خلال التجمع الشعبي الأول الذي نشطه بالمركب الرياضي 08 ماي 1945، قائلا أن المترشح بوتفليقة يكن كل الحب والاحترام لأهل سطيف التي أعلن منها في أفريل 2012 العديد من القرارات والإصلاحات في النظام السياسي والاجتماعي للدولة. وقال سلال باسم بوتفليقة أن» سطيف الحضارة والتاريخ والأمجاد والرياضة، والتي أصبحت من الأقطاب الحضارية من خلال برامج التنمية التي سطرت وجسدت الكثير منها في العهدات السابقة، قابلة اليوم لتصبح إذا ما فاز المترشح الحر بعهدة جديدة أكبر قطب فلاحي مسقي، يكون فيه للصناعة الغذائية مجال واسع يفتح الباب لتصدير المنتجات المحلية والزراعية إلى الخارج. وقال سلال في شأن آخر أن برنامج المترشح الحر يحمل آمالا كبيرة لشباب سطيف، خاصة في شقه المتعلق بتشجيع الاقتصاد والصناعة وخلق المؤسسات المنتجة والخالقة لمناصب الشغل. ومن منطقة سيدي الخير، دعا سلال الجزائريين والجزائريات» إلى التمسك بالاحترام والأخوة والثقة في ما بينهم والابتعاد عن الشك وكذا السهر على وحدة ووئام الجزائر التي وبفضل منتخبيها وإطاراتها وإنجازاتها أصبحت اليوم محطة أنظار وزيارات ممثلي أكبر الدول في العالم». وأضاف سلال في ذات السياق إن» السياسة التي انتهجها بوتفليقة خلال ترأسه البلاد، سياسة مرتكزة على النية الحسنة، وعدم الشك والتشكيك في أي كان والابتعاد عن الإحباط، كما تعتمد أيضا على الثقة والتآخي والتسامح». حل مشكل السكن والماء الشروب وتميّز استقبال أهل العلمة لعبد المالك سلال بالحفاوة ذاتها التي خصه بها أبناء سطيف، حيث أشاد خلال اللقاء الشعبي الذي نشطه بدار الثقافة بخصوصية المنطقة وعراقة تاريخها وأصالة أبنائها، مؤكدا أن المترشح بوتفليقة يهتم من خلال برنامجه بمطالبهم لترقيتها إلى ولاية وهو البرنامج الذي يدخل في إطار مشروع التقسيم الإداري. ووعد سلال باسم المترشح الحر» بحل مشكل السكن والبطالة وندرة الماء الشروب وبتطوير التجارة والاقتصاد بالمنطقة بغية القضاء على هاجس البطالة عند الشباب خاصة منهم خرجي الجامعة». وذكر سلال في هذا السياق أن جامعة سطيف تحتكم اليوم على 56 ألف طالب وطالبة في حين لم يتعدى عددهم بالمعهد الوحيد في أواخر الثمانينات 290 طالب، وهم من يعود لهم تسيير البلاد مستقبلا، وهذا» خير دليل على نجاح مسار التعليم العالي وتكوين الإطارات السامية الذي عرفته الجزائر. ودعا سلال من العلمة «»كل الجزائريين للتمسك بمبادئ المصالحة الوطنية، مقرا بوجود بعض العنف اللفظي الذي لا بد من القضاء عليه نهائيا. ...ويؤكد من الجلفة: الجزائر قادرة على تخطي كل الصعاب بفضل أبنائها استقطب خطاب عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر بوتفليقة، أول أمس، اهتمام أهالي الجلفة الذين جاؤوا بقوة للمشاركة في التجمع الشعبي الذي نشطه بالمركب الرياضي أول نوفمبر في اليوم الثاني عشر من السباق لرئاسيات ال17 افريل الجاري. مبعوثة «الشعب»: حبيبة غريب وأكد سلال لدى شرحه برنامج المترشح بوتفليقة لسكان منطقة أولاد نايل، على أن هذا الأخير يندرج في إطار استمرارية مشاريع التنمية الكبرى التي تم تجسيدها على أرض الواقع خلال العهدات الرئاسية السابقة، والتي جعلت من الجزائر دولة قوية تشيد بها الأمم الأخرى. واستدل في ذلك بتصريحات ضيف الجزائر كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية جون كيري الذي قال» أن الجزائر بلد كبير مساره الديمقراطي ناجح ومساره الانتخابي صحيح». وقال سلال خلال استعراضه ما حققته الجزائر في عهدة بوتفليقة من استتباب للأمن والاستقرار ونمو الاقتصاد، وتحقيق الوئام والمصالحة بين أبناء الشعب الجزائري، أن المسيرة ستتواصل إذا ما جدد فيه الشعب الجزائر ثقته واختاره لعهدة جديدة. وقدم مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر بوتفليقة، المشاريع الكبرى التي ستستفيد منها المنطقة لتحقيق قفزة نوعية والالتحاق بمصاف المدن الكبرى، منها مشروع الطريق السيار الرابط بين تلمسان وتبسة، ومشروع السكة الحديدية الرابط بين الجزائر العاصمة و تمنراست، إلى جانب مشروع توصيل المياه من الجنوب الكبير إلى منطقة الجلفة، وحل نهائيا مشكل الماء الشروب. وأكد سلال أن هذه المشاريع الكبرى من شأنها أن تساعد على ترقية مجال الزراعة وتربية المواشي وتشجيع الاستثمار الصناعي، وأن تجعل أيضا من الجلفة التي تشكل حلقة وصل هامة بين الشمال والجنوب عاصمة للهضاب العليا، وقطبا حضاريا في المستوى. وفي ذات السياق نقل سلال تعهد المترشح بوتفليقة للسهر في حالة انتخابه مجددا للقضاء نهائيا على مشكل السكن والشغل، بتسطيره، من خلال برنامجه الانتخابي مشاريع اقتصادية هامة، خالقة للثروة ولمناصب الشغل لفائدة الشباب. وخاطب مدير الحملة شباب الجلفة داعيا إياهم إلى تجديد الثقة في عبد العزيز بوتفليقة الذي يسعى من خلال برنامجه إلى تأسيس دولة قوية، ترتكز على الإصلاحات السياسية العديدة التي قام بها والأخرى التي ينوي المباشرة فيها إذا ما فاز بالرئاسيات، حتى يهيئ المجال للشباب وجيل الاستقلال لاستلام مشعل تسيير البلاد. وشدّد سلال في ختام التجمع الشعبي على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية بدعوة الشعب الجزائري من الجلفة إلى الالتحام تحت راية الأسس الثلاث التي ترتكز عليها الجمهورية الجزائرية الدين الإسلامي و اللغتين العربية والأمازيغية، كما أكد بالمناسبة أن الجزائر التي تخطت بشجاعة مرحلة العشرية السوداء قادرة اليوم على تحدي كل الصعاب بفضل كفاءاتها الشابة وثرواتها وتفاني الجميع رجال، ونساء، أسلاك الجيش، الأمن الوطني، الدرك والحماية المدنية في الدفاع عنها وعن حدودها ومبادئها.