تسربات حادة لمياه الشرب ونقص فادح في التهيئة والمرافق يشهد حي سيدي مسيد ببلدية قسنطينة تسربات حادة لمياه الشرب بسبب قوة الضخ التي أحدثت انكسارات في قنوات نقل المياه، كما يشكو سكانه من نقص فادح في التهيئة و المرافق العمومية. حيث يشكو السكان من التسربات الكثيرة المنتشرة عبر مختلف مناطق الحي منذ فترة تزيد عن 3 أشهر بفعل قوة ضخ مياه الشرب التي تسببت من جانب آخر في تحطيم حنفيات المنازل، الأمر الذي استدعى طلب تدخل المصالح المعنية من أجل التقليل من كمية المياه الموجهة للحي، غير أن ذلك لم يحدث مما زاد من نسبة التسربات ،التي أثرت سلبا على وضعية الطرقات المعبدة، حيث تسببت في اهترائها ما بات يعرقل حركة التنقل خاصة بالنسبة لأصحاب المركبات. من جانب آخر تحدث السكان عن مشكل انعدام التهيئة بأجزاء كبيرة من الحي، حيث لم تخضع سوى طرقات التحصيص التابع للحي و الشارع الرئيسي للتهيئة ،فيما حرمت الطرقات الثانوية للحي منها، حيث أنه و على الرغم من قدم و عراقة الحي ،إلا أن حوالي 80 بالمائة من طرقاته لا تزال تفتقر للتهيئة، فالناس لا زالوا يعانون من صعوبة التنقل شتاء وسط الأوحال و صيفا بسبب الغبار. الإنارة العمومية أيضا كانت من بين النقاط التي أثارها سكان سيدي مسيد الذين قالوا بأنه و على الرغم من قرب حيهم من وسط المدينة، إلا أنهم لا زالوا يعانون من نقائص كثيرة وعلى رأسها الإنارة العمومية التي تكاد تنعدم بالحي حتى بالنقاط الأكثر حيوية كالمسجد، مشيرين إلى ظاهرة وجود أعمدة في بعض الأماكن دون وجود مصابيح، و هو ما يجعل التنقل ليلا بين الأزقة أمر خطير حسب تعبيرهم. سكان سيدي مسيد الذين طالبوا بساحات للعب و مساحات خضراء و تخصيص مكان آخر لدفن موتاهم بسبب ضيق المقبرة، اشتكوا من سوء الخدمات المقدمة على مستوى عيادة الحي إذ أكدوا بأنهم كثيرا ما يجدون الأطباء غائبين رغم أن الوقت مخصص للعلاج و هو الوضع الذي يتكرر بشكل كبير خلال الفترة المسائية مما يضطرهم إلى نقل مرضاهم إلى المستشفى الجامعي، فضلا عن مشكل غياب اللقاحات الخاصة بالأطفال في الكثير من الأحيان. مؤسسة سياكو أرجعت قوة الضخ إلى تغيير توقيت التموين بمعدل 24 ساعة بعد أن كان مرة كل يومين، و هي العملية التي قال مسؤول الإعلام و الاتصال بأنها في مرحلتها التجريبية ،حيث يرتقب أن يتم الاستعانة بمخفض الضغط للتقليل من حدة التسربات ،التي أكد بأن مصالح المؤسسة ستتدخل في الأيام القليلة المقبلة للتكفل بها. مدير الصحة اعتبر الخدمات التي تقدمها العيادة محدودة، و قال بأنه من غير الممكن أن يخلق الأطباء فراغا خلال أوقات العمل المحددة قانونا خاصة و أنهم على علم بما يترتب عن ذلك من عقوبات، أما عن اللقاحات فقد أرجعها إلى عراقيل تتعلق بإجراءات تسليم الجرعات المطلوبة إلى مختلف العيادات، كما تعهد بالتدخل الفوري في حال تلقيه شكاوي مباشرة من المواطنين حول سوء تقديم الخدمة.و قد حاولنا الاتصال مرارا و تكرار بالمصالح المعنية بالبلدية، لكن تعذر علينا ذلك.