مداشر بذراع قبيلة تشكو غياب الماء، الكهرباء والغاز تشهد قرى ومداشر عديدة ببلدية ذراع قبيلة شمال سطيف، وضعية معيشية متردية ويعيش سكانها في عزلة بسبب قلة وغياب المرافق الضرورية للحياة على غرار شبكات التزود بالمياه الصالحة للشرب والكهرباء الريفية والتزود بالغاز الطبيعي، في حين يفتقد الشبان لمرافق يقضون فيها أوقاتهم ليستفيدوا من البرامج الترفيهة والتثقيفية. وحسب سكان المنطقة في اتصالهم بنا فإن قرى ومداشر تيزي أوغراد، أقرقار، أولاد أعلي، أجيسن، لمروج و تازقرات تعرف العديد من النقائص في شتى المجالات، حيث يطالبون بتحسين ظروف المعيشة على غرار تعميم الاستفادة من شبكة المياه الصالحة للشرب، لأنهم يضطرون لجلبها من أعالي الجبال سواء في فترة الشتاء أو الصيف، مما أرهق كاهلهم وكاهل أبنائهم، الذين يقومون بذلك بوسائل تقليدية مثل حملها على الحيوانات بعد عودتهم مباشرة من مقاعد الدراسة، في حين أن غياب التغطية بشبكة الكهرباء في بعض منازل هذه المداشر والقرى صعب من معيشتهم ويجعلهم ينزحون ويتنقلون للعيش بمقر البلدية بذراع قبيلة ،هروبا من الظروف المعيشية القاسية هناك، مشددين على أهمية رصد مبالغ مالية بغرض تشييد مرافق شبانية بهذه المناطق ،خصوصا التي تحصي كثافة سكانية عالية بغرض التكفل بانشغالات الشباب وإبعادهم عن الآفات الاجتماعية. وقد ذكر ذات السكان انشغالات أخرى تمثلت في عدم تهيئة بعض الطرقات والمسالك التي جعلت بعض المداشر تعاني من عزلة حقيقية، إضافة إلى غياب شبكة الغاز الطبيعي حيث يلجؤون إلى الوسائل التقليدية من أجل التدفئة ،مثل جمع الحطب أو قارورات الغاز، في ظل البرودة الشديدة للمنطقة شتاءا نظرا لطابعها الجبلي. في رده على هذه الانشغالات أكد مصدر من بلدية ذراع قبيلة ،بأن المصالح المعنية بصدد رصد مبالغ مالية معتبرة لإنجاز العديد من المشاريع التنموية بالمداشر والقرى التي تفتقر أغليها لتلك المرافق، مع القيام بمراسلات للمصالح الولائية من أجل النظر في هذه النقائص،ة موازاة مع برمجة العديد من العمليات التنموية لتهيئة الطرقات والمسالك التي تربط القرى بمركز البلدية و الطريق الوطني رقم 75، و كذا استكمال عمليات انجاز الربط بشبكة الغاز التي دخلت المنطقة منذ قرابة 4 سنوات. رمزي.ت