يناشد سكان قرية منزل الأبطال بدائرة عزابة بولاية سكيكدة،السلطات المحلية التدخل لانتشالهم من دائرة العزلة والغبن والحرمان التي يعيش تحت وطأتها أزيد من 4 ألاف نسمة ما زالوا يعيشون حياة صعبة على جميع الأصعدة في غياب أي مشاريع تنموية لتحسين الإطار المعيشي للسكان. هذه القرية ورغم بعدها عن البلدية مركز بحوالي 3كيلومتر يخيل للزائر لها بأنها تعيش خارج المدينة بآلاف الكيلومترات فأول شيء يصادفك فوضى العمران وانتشار الأوساخ والتدهور الكبير للطرقات التي كانت من الانشغالات الأساسية للسكان الذين عبروا للنصر عن بالغ استياءهم من تهميش المنتخبين المحليين لقريتهم . وذكروا في هذا الإطار أن الوضع يزداد تعقيدا خلال فصل الشتاء ،أين تتحول شوارع المنطقة إلى شبه بحيرات وأوحال تصعب من خلالها حركة سير وتنقل المواطنين ويظل العشرات محبوسين في المنازل بسبب الفيضانات التي تجتاح الطرقات ،التي لم تعد صالحة لكونها عبارة عن مسالك ترابية لم تخضع من قبل إلى أية عمليات صيانة وتعبيد. ثاني مشكل طرحه السكان يتعلق بمياه الشرب التي تبقى غائبة عن الحنفيات لأزيد من الشهر، وأشارت بعض العائلات أن المياه لم تصل الحنفيات قرابة ثماني سنوات وأمام هذه المشكلة العويصة يضطر السكان ،كما قالوا إلى شراء مياه الصهاريج على مدار السنة وهو ما بات يشكل لهم أعباء إضافية في المصاريف أثقلت كاهل العائلات المعوزة. كما يشتكي السكان من عدم ربط القرية بغاز المدينة، الذي أصبح توفيره أكثر من ضروري نظر للمعاناة التي تجدها العائلات أثناء فصل الشتاء حيث يعتمدون حاليا على قارورات غاز البوتان التي تتسبب في متاعب كبيرة لاسيما للعائلات الفقيرة والمسنين ،كما أن الحصول عليها لم يعد بالأمر الهين، وفي هذا الخصوص عاد بنا السكان إلى شتاء السنة الماضية، أين وجدوا صعوبة كبيرة في الظفر بقارورة غاز أمام الطلب المتزايد عليها من طرف العائلات، إلى جانب هذا طرح أولياء التلاميذ مشكلة نقص حافلات النقل المدرسي، حيث غالبا ما يجد التلاميذ أنفسهم مجبرين على قطع أزيد من 6كلم ذهابا وإيابا للالتحاق بمقاعد الدراسة بالبلدية مركز. من جهتهم طرح الشباب افتقار المنطقة إلى المرافق الثقافية والرياضية، حيث يقضون وقت الفراغ في المقاهي والقليل منهم من يتمكن من التنقل إلى عزابة لزيارة المراكز الثقافية وممارسة نشاطاتهم الرياضية والثقافية. رئيس البلدية وعند اتصالنا به بخصوص الانشغالات المطروحة ،أوضح بأن هناك دراسة لمشروع للطرقات والتهيئة مبرمج من طرف مديرية التعمير والبناء وانطلاق الأشغال مؤجلة إلى غاية الانتهاء من ربط المنطقة بالغاز والماء ،مشيرا إلى أن البلدية قامت هذه الأيام بأشغال تهيئة بعض المسالك والطرقات، أما بخصوص ماء الشرب فالأشغال جارية من طرف المقاول لربط المنازل من القناة الرئيسية ولم تبقى سوى20 في المئة لإتمام الأشغال، وبشأن الغاز الطبيعي فقد تلقى مراسلة من شركة توزيع الكهرباء والغاز لتزويدها بالمخطط الخاص بالمنطقة من أجل التحضير لربط القرية بهذه المادة.