نزلاء بدار الطفولة المسعفة يهددون بالانتحار الجماعي من سطح "لاداس» قام أمس 11 نزيلا بدار الطفولة المسعفة بالزيادية بمحاولة انتحار جماعي من على سطح مقر مديرية النشاط الاجتماعي وسط مدينة قسنطينة احتجاجا على عدم استفادتهم من سكنات ومناصب عمل وتركهم دون مرافق داخل المرفق بعد إخلائه وهو ما نفاه مدير النشاط الاجتماعي مشيرا بأن قرارات السكن توزع بعد أيام. المحتجون ينتمون إلى فئة المسعفين الراشدين الذين ظلت وضعيتهم معلقة كونهم بلغوا سن الرشد ولم يعد يحق لهم قانونا البقاء داخل المركز وقد تم تركهم داخل مركز الطفولة المسعفة بالزيادية بعد غلقه وتحويل نزلائه إلى مركز حامة بوزيان، لكن المعنيين، يقولون، أنهم تعرضوا إلى الإهانة بعد أن تم وقف الخدمات ما جعلهم محرومون من الأكل وباقي المرافق «رغم علم الإدارة بأن ظروفهم لا تسمح بتأمين أبسط الحاجيات»، وأفاد من تحدثنا إليهم أنهم قد طالبوا مديرية النشاط الاجتماعي بحقهم في السكن على غرار المسعفين المتزوجين وكذلك بمناصب عمل لكن الإدارة رفضت حتى استقبالهم ما دفع بهم إلى التهديد بالانتحار من على سطح مديرية النشاط الاجتماعي وسط مدينة قسنطينة وهو ما أدى إلى تجمع مئات المواطنين الفضوليين بمحيط المديرية وحول القضية إلى حديث العام والخاص بالمدينة التي عاشت لحظات من الترقب والخوف والتفسيرات المتباينة للحادثة، فيما قامت مصالح الأمن بمحاولات لإقناعهم بضرورة طرح المطالب بطرق أخرى، وهو أمر تواصل لساعات بعد إصرارهم على الحصول على ضمانات مؤكدة بالحصول على حقهم في السكن والعمل.مدير النشاط الاجتماعي استغرب الاحتجاج وقال لنا في اتصال هاتفي أن المركز لا يزال يوفر لمن بداخله كل الخدمات رغم أن القانون يمنع ذلك وأن المعنيين المقدر عددهم ب11 نزيلا يفوق سنهم 18 سنة قد تلقوا وعدا بالحصول على قرارات السكن بعد أيام إلا أنهم أرادوا الضغط للحصول عليها بشكل فوري، وأضاف المسؤول أن مصالحه قد تمكنت من حل إشكالية المسعفين الكبار بمنح ثماني عائلات كانت تقيم داخل المركز قرارات سكن و75 آخرين يقيمون خارجه سويت وضعياتهم، فيما تم الاتفاق على منح من تبقوا قرارات مشابهة خلال أيام، لكنه يرى أن مطلب العمل لا يمكن تحقيقه بشكل فوري إلا أن مديرية النشاط الاجتماعي، حسبه، تعمل كلما أتيحت فرصة على الحصول على مناصب لصالح هذه الفئة. المسؤول قال أنه قد اتفق مع مصالح الدائرة عقب الاحتجاج على تسوية تتمثل في أن يشرع المعنيون في إيداع ملفاتهم تمهيدا لمنحهم قرارات الاستفادة من سكنات في أقرب الآجال لكنه تحدث عن وجود أطراف تحرك المسعفين ويتعلق الأمر بأشخاص تحصلوا على سكنات قاموا ببيعها ويريدون الاستفادة مرة أخرى ضمن هذه المجموعة بتأجيج حالة الغضب لديهم. وقد ربطت بعض الأطراف محاولة الانتحار الجماعي بتوقيف ثلاثة من نزلاء المركز في قضية مقتل شاب بحي سركينة وإيداعهم الحبس أمس الأول.