الفنّان القبائلي كمال إقمان يعد جمهوره بمفاجأة يستعد الفنان القبائلي المقيم بفرنسا كمال إقمان الذي يملك برصيده 28ألبوما لكنه اشتهر أكثر بالجزائر و أوروبا بأداء أغنية «ثيزيري»أي الشعاع ،لإطلاق ألبومه الغنائي الجديد بعد نهاية منافسات كأس العالم ، حسب ما كشف عنه في لقائه مع النصر، دون أن يذكر عناوين الأغاني التي سيتضمنها الألبوم. هذا الفنان الشاب الذي برزت موهبته الفنية منذ الطفولة استطاع أن يحقق نجومية كبيرة ويستحوذ على حب الجمهور الجزائري له رغم إقامته في ديار الغربة والعراقيل التي واجهته في بداية مشواره الفني،حيث تمكن من فرض نفسه في الساحة الغنائية بألبوماته التي تميزت بجمال الكلمات والأداء والموسيقى الرائعة التي ترافق كل كلمة يؤلّفها، كما أنّه يقوم بتصوير جلّ أغانيه مما زاده تألّقا وسط محبّيه ففرض نفسه بين زحمة الفنانين الكبار . قال ابن منطقة «آث غبري» ب»عزازقة» ،المقيم بفرنسا منذ أزيد عن 20 عاما بأن الألبوم الجديد الذي يحضّره يضم باقة من الأغاني المتنوعة بين العاطفية والاجتماعية و أغاني الأفراح التي تعوّد عليها جمهوره العريض الذي لا يزال وفيا له منذ صدور أوّل ألبوم له سنة 1983 بالإضافة إلى النجاح الباهر الذي حققه ب كليب «ثيزيري» أو «الشعاع» ،تلك الأغنية العاطفية التي قام بتصويرها في فرنسا وأداها على شكل ديو مع فنانة مغتربة. بهذا الخصوص قال إقمان بأن «ثيزيري» صنعت المفاجأة له بحيث لم يكن يتوقّع ذلك النجاح وأن ينال الكليب إعجاب الجمهور بعدما جاب مختلف دول العالم، مرجعا السبب إلى اقتناعه بما قام به مع فريق عمل شاب وضع ثقته فيه ، مضيفا في ذات السياق بأنّه في الوقت الراهن يعمل مع ملحنين محترفين لإثبات ذاته أكثر والارتقاء بالأغنية الأمازيغية من جميع النواحي. عن بداياته الفنية يقول كمال بأنها كانت في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينات عندما كان في سن ال16رفقة الفنّان «أزواو اوسعدي»، حيث شكّلا فرقة أطلقا عليها إسم «إقمان» هذه التّسمية المستمدّة من النبتة الفتيّة التي تبدأ في الظهور لم يُكتب لها الاستمرار طويلا بعد أن افترق الفنانان و انفرد كل واحد منهما بعمله الفني.أرجع كمال السبب إلى نقص الانضباط والاحترافية في الأغنية الجزائرية بشكل عام وإلى عدم توفر الإمكانيات اللاّزمة للاستمرار سويّا ، مضيفا بأنّ التجربة علّمته الكثير. و لم يطّلّق اسم الفرقة «إقمان» الذي لا يزال يحتفظ به في كلّ ألبوماته التي بلغت 28 ألبوما إلى غاية سنة 2012 . عن عدم ظهوره في الساحة الفنية الجزائرية كثيرا عكس ظهوره القوي بأوروبا عبر مختلف القنوات التلفزيونيّة، أرجع الفنان السبب إلى الجهات المعنية بالثقافة ببلادنا ،مبديا أسفه لأنها ألفت أن تدعو وجوها فنية هي نفسها في كل مناسبة ورغم ذلك يقول كمال إقمان بأن هذا الحلم لا يزال يراوده كثيرا ويتمنى أن يغني أمام جمهوره داخل الوطن، ليعبّر له عن امتنانه الكبير لأنّه ،كما أكد ،يستمد طاقته منه ليبدع ويؤلّف مردفا»أنا متفائل، ربّما يوما ما سأقابل جمهوري في وطني العزيز. « مضيفا بأنّ منطقة «آث غبري» التي ينحدر منها ، يعتبرها مصدر إلهام له. عن اختياره كلمات أغانيه ،قال كمال بأنّه ينتقي تلك التي تمس مشاعره و التي تكون أكثر صدقا والتي ينتظرها و يتمناها جمهوره منه، لأن الفنان كما قال «مرآة عاكسة للمجتمع وفي النهاية فإن الأغنية الجيّدة تفرض نفسها عليه» ، وعن مشاريعه المستقبلية زيادة عن الألبوم الذي يحضّر له ،قال كمال ، بأن لديه جولات فنية في عدة مناطق بأوروبا التي فجّر فيها موهبته، كما أنه يحضر مفاجأة لجمهوره بعد كليب «ثيزيري» ،لكنّه لا يريد الكشف عنها في الوقت الراهن، مضيفا بأنّه يريد الاحتفاظ بحب الجمهور له في كل مكان يذهب إليه والذي اكتسبه من عمله النابع من القلب.