مياه الشرب مشكوك في صلاحيتها بالحوش يطرح سكان بلدية الحوش شرق ولاية بسكرة منذ أكثر من سنة ،مشكلة رداءة مياه الشرب التي تضخها حنفياتهم بعد تغير لونها ومذاقها المالح . وأكد مئات السكان في اتصالهم بنا ،أن المياه التي يتزودون بها يوميا أصبحت غير صالحة تماما ،فضلا عن إحتوائها على الشوائب . هذه المشكلة في اعتقاد السكان العطشى لا تحتاج إلى تقديم المبررات والتستر وراء الأسباب في عدم المقدرة على إيجاد الحلول الكفيلة بتحسين الكمية والنوعية معا بالنظر إلى الحاجة الماسة إليها ،خاصة في ظل ارتفاع معدل الإستهلاك اليومي . و قد أثارت تذمرا واستياء كبيرين في أوساط السكان ،لما خلفته من متاعب ومعاناة في الحصول على الكميات الكافية من ذات المادة لسد الحاجيات الأساسية، بعد أن أصبحت الصهاريج الممون الأساسي. وهي بدروها غير قادرة على تلبية الطلب المتزايد، رغم شرائها من الباعة ،ما دفع بأصحاب المركبات من التنقل إلى المدن المجاورة للتزود بما يحتاجونه ،فيما استنجد البعض الآخر بمياه المناقب المخصصة للسقي الفلاحي رغم عدم مراقبة بعضها صحيا وما تشكله من مخاطر على مستهلكيها. ذات المشكلة لم تعد مطروحة على مستوى مركز البلدية فحسب، بل شملت بعض القرى المجاورة على غرار قرية سيدي محمد موسى التي ناشد سكانها كافة المسؤولين من أجل التدخل العاجل لحل المعضلة التي ضاعفت من معاناتهم في ظل النقائص الكثيرة التي يطرحها السكان. ولدى استفسارنا عن أسباب المشكلة ،أرجع مصدر محلي السبب إلى طبيعة مياه المنطقة التي تمتاز بملوحتها ،فرغم توفر الكمية من خلال المنقبين والخزان ،إلا أن ذلك لم يحل المشكلة بعد أن وصل عمق أحدهما حدود800م/ ط ،ما يستوجب حسبه من الجهات ذات الصلة إعداد دراسة تقنية لطبيعة المنطقة بهدف إنجاز مناقب جديدة ذات نوعية جيدة تكون بعيدة عن مركز البلدية،أو اللجوء إلى تأمينها من مناطق أخرى من الولاية عن طريق مد الأنابيب ،ما من شانه التخلص نهائيا من رداءة النوعية المطروحة محليا منذ سنوات عديدة ،والتوصل إلى حل جذري يزيل عناء البحث المستمر عن المياه.