الحنفيات بالحوش تضخ مياها صفراء و مالحة يشكو سكان بلدية الحوش من رادءة نوعية المياه الصالحة للشرب خصوصا بعد تغيير لونها إلى الأصفر ومذاقها المالح. وأكد عشرات السكان أن المياه التي يتزودون بها يوميا أصبحت غير صالحة تماما فضلا على إحتوائها للشوائب هذه المشكلة في إعتقاد السكان لا تحتاج إلى تقديم المبررات والتستر وراء الأسباب في عدم المقدرة على إيجاد الحلول الكفيلة بتحسين النوعية بالنظر إلى الحاجة الماسة إليها خاصة في هذه الأيام التي مازال فيها مؤشر الحرارة مرتفعا بعد أن أثارت تذمرا وإستياء في أوساط السكان العطش لما خلفته من متاعب ومعاناة في الحصول على كميات كافية من مياه الشروب لسد الحاجيات الأساسية خاصة بعد أن أصبحت الصهاريج الممون الرئيسي للسكان وهي بدورها غير قادرة على تلبية الطلب من التنقل إلى المدن المجاورة للتزود بما يحتاجونه فيما فضل البعض الآخر التزود من مياه المناقب المخصصة للزراعة رغم عدم مراقبتها صحيا لما قد تشكله من مخاطر على مستهلكيها. ولدى إستفسارنا عن أسباب هذه الرداءة أكد الأمين العام للبلدية أن الخلل يكمن في طبيعة مياه المنطقة التي تمتاز بملوحتها فرغم توفر الكمية من خلال المنقبين والخزان إلا أن ذلك لم يحل أصل المشكلة بعد أن وصل عمق أحدهما حدود 800 م /ط ما يستدعي حسبه من الجهات الوصية إعداد دراسة تقنية لطبيعة المنطقة تتضمن إنجاز مناقب جديدة بعيدة عن مركز البلدية أو اللجو إلى تأمين المياه من مناطق أخرى من الولاية وإيصالها عن طريق الأنابيب ما من شأنه التخلص نهائيا من رداءة النوعية المطروحة محليا منذ عدة سنوات دون أن يتم التوصل إلى حل جذري يزيل عناء البحث المستمر عن المياه الشروب. وأكد ذات المصدر إنطلاق مشروع جديد يتضمن تجديد شبكة المياه على مستوى أربعة أحياء رئيسية بالبلدية بعد إهتراء سابقتها بهدف التخلص نهائيا من ظاهرة التسربات للمياه التي تستعمل في الغسيل ومجالات التنظيف لا غير. ع.بوسنة