مقري: نمد أيدينا للوطنيين من أصحاب القرار قال أمس رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري بأن حركته ستكون من الآن فصاعدا سيدة في اتخاذ قراراتها ومواقفها ولن تسمح أبدا لأي أحد بأن يملي عليها ذلك،أو يفرض عليها الدخول في تحالفات، مشددا بأن الحركة اختارت الانخراط الكامل في صف المعارضة وعدم الدخول في أي تحالف كما أنها لن تشارك في الحكومة إلا إذا منحها الشعب الأغلبية في الاستحقاقات المقبلة، غير أنه قال أن '' حمس '' تمد يدها لأصحاب القرار من أجل تنمية الوطن''. وأوضح السيد مقري في كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة الاستثنائية الأولى لمجلس الشورى الوطني للحركة بعد المؤتمر الخامس المنعقد منذ شهر، '' إن مؤسسات الحركة وهيئاتها العليا هي التي تفصّل القوانين والتوجهات وستكون سيدة في اتخاذ أي قرار أو موقف عملا بمبدأ الشورى ولن يعلو أحد فوق المؤسسات ولن تُتيح الفرصة لكبار القوم بالتدخل في تسيير الحزب أو فرض إملاءات ومواقف أو قرارات معينة عليه أو دفعه نحو إقامة التحالفات التي يحبونها ''، مضيفا أن '' حمس '' قد أعطت درسا لمن يحاول الضغط عليها وتوجيهها وتسييرها ب '' الريموت كونترول''. وجدد رئيس حمس ' تأكيداته بأن الحركة لن تدخل الحكومة ولن تقيم أي تحالف من أجل أهداف حزبية ضيقة وقال '' لا نقبل الدخول في التحالفات الشيطانية التي تلجأ إليها بعض الأحزاب ''، موجها في ذات السياق دعوته لأحزاب المعارضة بأن تكون إيجابية، مؤكدا سعي حمس خلال الخمس سنوات المقبلة للعمل على '' إعادة التوازن في العمل السياسي لتقوية الطبقة السياسية والمجتمع المدني إلى جانب السهر على خلق توازن بين المؤسسات بعد أن كرست جهودها في السابق لبناء المؤسسات''. وأثناء شرحه للبعد الوطني للحركة أكد مقري بأن '' حمس '' لم تنشأ سوى لمصلحة الوطن وخدمته وأن الوطنية ستبقى مذهبها وقال '' لقد كنا جزائريين أصلاء في الحكومة وسنكون جزائريين أصلاء خارج الحكومة وهدفنا الأسمى دائما سواء داخل الحكومة أو في المعارضة هو خدمة الوطن بكل إيجابياتنا وسلبياتنا''وأضاف '' إن أيدينا ممدودة للوطنيين من أصحاب القرار من أجل المساهمة معهم في تنمية الوطن ومكافحة الفساد''. وعن معالم الخطاب الجديد للحركة أكد عبد الرزاق مقري أن '' حمس '' ستسعى لاستعادة مكانتها الحقيقية في الشارع الجزائري، باتباع وسائل قائمة على الفكر والنضال وتقديم الاقتراحات التي تنفع الناس وتوجد لهم الأمل في مستقبل زاهر لبلادهم وأمتهم من خلال تبني خطاب صادق، عقلاني صريح وواضح وجريء إسلامي المقصد ووطني متوازن يعبر عن مصلحة الوطن بلا شوفينية. أما عن وسائل التغيير التي ستتبناها حمس فأوضح المتحدث حركته ستؤسس لجانا قطاعية متخصصة كل لجنة تقابل وزارة، ( حكومة ظل ) تكون مشكلة من كفاءات الحركة ذات الدراية والخبرات الواسعة في مجالات التسيير المختلفة، وذلك حتىتقوم بدور رقابي على عمل الحكومة في مختلف القطاعات الوزارية، وتطرح البديل على مستوى التفاصيل الدقيقة في تسيير دواليب الدولة، وهي اللجان التي قال أن كل واحدة منها ستكون مؤهلة لتولي وزارة في حالة صعود الحركة إلى سدة الحكم.