بولونيا تريد استيراد الغاز الجزائري للتخفيف من تبعيتها لروسيا أكد المستشار الاقتصادي بالسفارة البولونية في الجزائر خوانيتش بيتش أمس بوهران، أن العلاقات الجزائرية البولونية لها عراقة، وأنها تتطور عاما بعد عام، ولكن كما أضاف فإن تأثير الوضع في أوكرانيا، والأزمة في منطقة الأورو، جعلت بولونيا تسعى لتعزيز العلاقات الثنائية خاصة في مجال المحروقات. وأوضح مستشار السفارة البولونية بالجزائر، في لقاء مع الصحافة بمقر الغرفة التجارية على هامش منتدى لرجال الأعمال البولونيين مع نظرائهم بوهران، أن بولونيا ستنوع تموينها بالغاز وستعمل على تقليص استهلاكها للطاقة، وهذا بعد التطورات السياسية التي تشهدها أوكرانيا والتي خلقت قلقا كبيرا لبولونيا التي تتمون حاليا من روسيا عبر قناة وحيدة، و قال "لقد أحسسنا بتبعيتنا التي نعيشها منذ أزمنة للغاز الروسي ولم نتوقع مثل هذه الأزمات، وحان الوقت كي تبحث بولونيا عن ممونين مختلفين كي لا تتأثر بما يحدث" حسب المستشار الذي أفاد أن بلاده فكرت خلال السنوات الأخيرة في الأمر وشرعت في إنجاز ميناء للغاز والمحروقات والذي سيكون جاهزا مع نهاية السنة الحالية لتتمكن بولونيا من استيراد الغاز من بعض الدول وعلى رأسها الجزائر، و أضاف "من أجل هذا نحن نقوم بمشاورات مع الطرف الجزائري وندرس كل العروض والاقتراحات". وأشار المستشار البولوني إلى أن بلاده لا تبحث فقط عن المواد الطاقوية في الجزائر بل في عدد من القطاعات التي يمكن الاستثمار فيها، مذكرا بأن حجم المبادلات بين البلدين وصلت لحد الآن إلى 500 مليون دولار، و ذكر أن صادرات الجزائر نحو بولونيا بلغت السنة المنصرمة 50 مليون دولار، فيما تعد صادرات بولونيا نحو الجزائر 500 مليون دولار، وتعد بولونيا من أكبر البلدان الأوروبية في الصناعات الغذائية و المنتوجات الغذائية المختلفة كون حجم صادراتها في هذا المجال للدول الأوروبية بلغت قيمتها 19مليار دولار. وفي ذات السياق، أعلن المتحدث أن وفدا من رجال الأعمال البولونيين سيزورون الجزائر لبحث سبل التعاون في مجال الحليب ومشتقاته. وقال ممثل الوفد من جهة أخرى، أن رجال الأعمال البولونيين اغتنموا تواجدهم في الصالون الدولي للصناعات الغذائية الجارية فعالياته بالعاصمة، ليزور وهران ويلتقوا مع المتعاملين الاقتصاديين بها من أجل فتح آفاق جديدة في الشراكة بين الطرفين في إطار ثنائية رابح لرابح. هوارية ب