كشف مستشار سفير بولونيابالجزائر، السيد يانيش بيش، أن المبادلات التجارية بين الجزائروبولونيا بلغت ال500 مليون دولار خلال السنة الماضية، 450 منها هي قيمة واردات الجزائر من هذا البلد الأوروبي. وأوضح المتحدث خلال لقاء نظم يوم الخميس بفندق الهيلتون، جمع متعاملين اقتصاديين ورجال أعمال جزائريين بست شركات بولونية، أن بولونيا مهتمة جدا بالاستثمار في الجزائر وبالسوق الجزائرية، التي تعتبر أولى سوق يستهدفها هذا البلد الأوروبي للاستثمار فيها وإقامة مختلف أنواع الشراكات، من بين 5 أسواق في العالم. وأوضح بيش، أن بولونيا تهدف إلى رفع قيمة التبادلات التجارية والاقتصادية مع الجزائر إلى ما يفوق المليار دولار، وهو أمر ممكن تحقيقه، خاصة وأن قطاعات عديدة في الجزائر مفتوحة للاستثمار ،وهي محل اهتمام البولونيين، الذين قال إنهم جاهزون للاستثمار في كل القطاعات، ولكن بالخصوص قطاع الصناعة الغذائية، البناء والأشغال العمومية، التجهيزات الطبية وصناعة السيارات. كما كشف المتحدث، أن عدد المؤسسات البولونية التي لها علاقة مع الجزائر من حيث التصدير والاستيراد يفوق الألف مؤسسة متوسطة حاليا، فيما لا تتعدى المؤسسات المقيمة والناشطة بالجزائر ال10 مؤسسات، مشيرا في السياق، إلى أن هذا العدد سيرتفع مع نهاية السنة الجارية. وأوضح المستشار البولوني أن المؤسسات البولونية هذه مهتمة خاصة بالقطاع الفلاحي والبناء، مبررا في هذا الشأن أهمية المؤسسات المتوسطة، التي قال إنها تعتبر خميرة كل اقتصاد. وقدمت الشركات البولونية الست، التي حضرت إلى الجزائر، عروضها الاستثمارية التي توزعت بين قطاعات عدة، إلا أنه تم التركيز أكثر على الجانب الفلاحي والزراعي، كون أن حضور المتعاملين البولونيين جاء بمناسبة الصالون الدولي ال13 لتربية المواشي والعتاد الفلاحي والصناعات الغذائية، وقال ممثل السفارة البولونية إن مدراء هذه الشركات قدموا لاتخاذ قرارات فورية وآنية لتجسيد مشاريع شراكة بين البلدين. للإشارة، فإنه توجد في الجزائر شركة بولونية متمركزة في ولاية ميلة تنشط في مجال استيراد وتوزيع العتاد الفلاحي لاسيما الجرارات، حيث أكد ممثل هذه الشركة "الأغرا" أنّ هذه الأخيرة تعمل على ضمان منتوج مطابق للحاجيات الجزائرية. مشيرا إلى أنه تم دعوة الفلاحين لإشراكهم في تحديد نوعية المنتوج الذي يلائم خصوصيات الفلاحة الجزائرية.