فدرالية أولياء التلاميذ ترحب بتطبيق دورة ثانية للبكالوريا رحب أمس رئيس الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ الحاج دلالو بشير بالاقتراح الذي تقدم به وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد الرامي لاعتماد دورة ثانية للبكالوريا ابتداء من السنة المقبلة 2015. وأوضح الحاج دلالو في تصريح للنصر أن تنظيمه النقابي هو أول من دعا إلى تنظيم دورة استدراكية لفائدة الراسبين في الدورة الأولى وقال أن مقترحه ينصب في صالح كل التلاميذ الراسبين وليس لفائدة الحاصلين على معدلات بين 09,50 و 09,99 فقط وتأسف دلالو عن رفض الوزير السابق للتربية بوبكر بن بوزيد لهذا المقترح. وقال دلالو '' إن موافقة الوزير عبد اللطيف بابا أحمد بتنظيم دورة ثانية للبكالوريا يعد مكسبا ليس فقط للتلاميذ وإنما للأولياء أيضا ''، مشيرا إلى أن هذا النظام معمول به في البلدين الجارين تونس والمغرب على غرار فرنسا وغيرها من الدول، مشيرا إلى أن الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ ألحت منذ بداية الموسم الدراسي الجاري على ضرورة التوجه نحو منح التلاميذ الراسبين فرصة أخرى للنجاح وتحقيق حلم الصعود إلى مرحلة التعليم الجامعي في حال فشلهم في الدورة الأولى للبكالوريا عبر تنظيم دورة ثانية، بالنظر إلى الاضطرابات التي شهدتها السنة الدراسية الجارية، معربا عن أسفه للتوجه الحالي الذي أعلن عنه الوزير بابا أحمد نحو اقتصار الأمر على الراسبين الذين يتحصلون على معدل يساوي أو يفوق 09,50 فقط. وفي هذا السياق كشف رئيس الفدرالية الوطنية بأن تنظيمه يقترح إعطاء فرصة ثالثة للراسبين في الدورة الثانية من خلال اعتماد نظام الإنقاذ الذي كان معمولا به في السابق باحتساب معدل الباكالوريا بالمعدل السنوي بالرجوع إلى '' البطاقة التركيبية '' التي تحدد مستوى التلميذ ومدى انضباطه وعدد غياباته. من جهة أخرى تأسف دلالو لما عبر عنه بالقرارات الفردية التي اتخذها وزير التربية الحالي بخصوص موضوع الدورة الثانية للبكالوريا وقال '' كان على بابا أحمد إشراكنا في دراسة هذا الموضوع قبل اتخاذ أي قرار بشأنه كوننا أصحاب الاقتراح الداعي لتوقيف العمل بنظام العتبة واعتماد بدل ذلك دورة استدراكية للبكالوريا''. وحرص الحاج دلالو على دعوة تلاميذ الأقسام النهائية إلى عدم اللجوء للضغط على الوزارة باستعجال تطبيق نظام الدورة الثانية والتزام الهدوء في انتظار صدور القرار النهائي الخاص بهذه الدورة وقال '' لقد ألححنا على ضرورة الإسراع بتبني مقترح دورة ثانية وحاولنا استعجال الوزارة لدراسة هذا الأمر لكن بما أن الفكرة لم تنضج سوى مع أواخر السنة الدراسية الجارية فلا بد من التريث إلى غاية استكمال المشروع''.