الإطاحة بشبكة مختصة في المتاجرة بالذخيرة وبنادق الصيد نجحت أمس مصالح الدرك بالطارف، في الإطاحة بشبكة تتكون من 3 أشخاص في العقد الرابع والخامس من العمر ،مختصة في تهريب الذخيرة وبنادق الصيد عبر المسالك الحدودية من تونس بطريقة غير شرعية ، و تم خلال العملية حجز أزيد من 200خرطوشة من مختلف العيارات ومسحوق البارود ووسائل تدخل في صناعة الخراطيش وقطعتي سلاح من بنادق الصيد عيار 16ملم وسيارة سياحية. وذكرت مصادرنا بأن توقيف هذه الشبكة ، جاء إثر معلومات دقيقة مفادها استعداد الشبكة لتهريب الذخيرة وبنادق الصيد عبر إحدى المنافذ الحدودية بمنطقة حمام سيدي طراد بلدية الزيتونة،التي تعد قاعدة خلفية لتهريب البنادق من تونس إلى أرض الوطن لتأخذ وجهتها بعدها نحو الولايات الأخرى لبيعها لأشخاص دون وثائق . وعليه باشرت المصالح المعنية تحرياتها الدقيقة مع نصب الكمائن ،قبل أن يتم الإيقاع بأفراد الشبكة وبحوزتها المحجوزات التي كانت في طريقها إلى ولاية تبسة . وقد أفضت التحريات مع الموقوفين إلى أنهم يشكلون شبكة جهوية مختصة في تهريب الذخيرة و بنادق الصيد من وراء الحدود ،مقابل مقايضتها بكميات الوقود الجزائري المهرب. كما توصلت التحقيقات إلى تحديد ورشة سرية تستغل في صناعة البنادق و إخفاء المهربة منها عبر الحدود التونسية ، فضلا عن تحديد هوية تونسيين اثنين وتجار ورجال المال على صلة بالشبكة، وهو ما دفع الجهات الأمنية إلى تمديد و توسيع التحقيقات في القضية إلى ولايات أخرى لتوقيف كل المتورطين مع الشبكة ق/باديس سكان بوقوس الحدودية يتخبطون في أزمة عطش منذ نصف شهر يعاني سكان بلدية بوقوس الجبلية الحدودية بالطارف ، أزمة مياه خانقة منذ 15 يوما وهي مرشحة للتفاقم أكثر في الأيام المقبلة ، في غياب أي بوادر في الأفق لانفراج الوضع ،في وقت تنام فيه البلدية على سدين وهما ماكسة ومجودة بطاقة 120مليون متر مكعب يزودان بلديات ولايتي الطارف وعنابة بمياه الشرب ،ومواطنوها عطشى وهو ما لم يجد له السكان أي تفسير . وذكر السكان، في لقاء مع "النصر" أن المياه انقطعت عن حنفياتهم دون سابق إشعار ،منذ أزيد من 15يوما ،دون أن تكلف المصالح المعنية نفسها تزويدهم بالصهاريج مؤقتا ،ريثما يتم حل المشكلة ،التي نغصت عليهم معيشتهم،وهو ما أثار استياءهم وتذمرهم ،مشيرين أن أزمة المياه التي تتخبط فيها المنطقة أجبرت أرباب العائلات هذه الأيام عن التغيب عن عملهم للتفرغ لجلب حاجياتهم من مياه الشرب والغسيل من مياه الينابيع الطبيعية والأودية المجاورة على مسافات بعيدة ، هذا فيما لجأ فيه آخرون إلى التزود من مياه الآبار المهجورة خارج الرقابة الصحية ،بما بات يهدد الصحة العمومية بالأمراض والأوبئة. وأبدى السكان مخاوفهم من مغبة استفحال الأزمة خاصة مع حلول فصل الصيف ، مناشدين الوالي التدخل العاجل لإيجاد حل للمشكلة ،التي كانت محل تقرير وشكاوي مرفوعة للجهات الوصية .من جهته أفاد رئيس البلدية، بأنه قام بإخطار الجهات المعنية بالمشكلة، غير أن الوضعية لازالت على حالها، وهو ما ينذر حسبه بتفاقم الأزمة و بصيف استثنائي في التزود بهذه المادة الحيوية ،التي يزداد عليها الطلب في هذه الفترة ،وقد حمل المير المسؤولية للمصالح المختصة ،لتماطلها في التدخل لضمان توفير حاجيات السكان من مياه الشرب بصفة منتظمة . من جهتها أفادت مصادر مسؤولة بشركة المياه والتطهير، بأن انقطاع المياه عن البلدية ،هذه الأيام يعود إلى عطب أصاب محطة الضخ بسد ماكسة، فضلا عن اهتراء القناة الرئيسية التي تزود بلدية بوقوس بالمياه عن آخرها ،وهو ما أدى إلى ذهاب جل الكميات الموزعة في التسربات، علاوة على الربط العشوائي لسكان الجوار من الشبكة .وكشف المصدر عن وجود عملية لإعادة تجديد القناة الرئيسية على مسافة 9كلم، ما من شأنه وضع حد للمشكلة نهائيا.