تنافس شديد وممثلو الجزائر يسعون للبقاء في الطليعة بعد يوم راحة (أول أمس الاثنين) استفاد منه الرياضيون المشاركون في منافسات البطولة الإفريقية للزوارق الشراعية اختصاص لازر4.7 (شراع بطول أربعة أمتار وسبعين سنتيمترا و المخصص لأصحاب 16 و 18 سنة) من الجنسين، وخصصوه للجانب السياحي الترفيهي، زار من خلاله ضيوف الجزائر القادمين من 6 دول أفريقية هي مصر, أنغولا, جنوب إفريقيا , الموزمبيق, تونس والمغرب، وممثلو الجزائر من مختلف ولايات الوطن، أثار مدينة ميلة القديمة ومعالمها التاريخية، قبل أن ينظم على شرفهم مأدبة عشاء جماعي بإقامة الولاية، كانت متبوعة بمقابلة رياضية بالقاعة المتعددة الرياضات لميلة. استأنف نهار أمس الثلاثاء الرياضيون المشاركون ما بقي من أطوار هذه المنافسة، التي تجرى بسد بني هارون، بإجرائهم لثلاث سباقات قبل أن يصلوا اليوم (الأربعاء) إلى السباق الأخير، الذي سيتم خلاله التعرف على المتوجين بميداليات البطولة. وبحسب المعطيات المتوفرة والنتائج المحققة في السباقات الماضية، وإن كانت سيدات الجزائر بحسب نتائجهن قد حسمن أمرهن أمام نظيراتهن من جنوب إفريقيا بالخصوص، فإن رجال الجزائر لازالوا في صراع شديد مع نظرائهم من جنوب إفريقيا كذلك، دون نسيان أو تجاهل ممثلي الفرق الأخرى، حيث ان سباق الأمس هو الذي سيكون له التأثير المباشر على النتيجة النهائية، والتي ستتم معرفتها اليوم الأربعاء مثلما صرح به رئيس الاتحادية الجزائرية السيد محمد عتبي للنصر، والذي أكد بالمناسبة بأنه لا شيء أعاق حتى هذه اللحظة السير الحسن للتظاهرة، علما وأن الرياح هي كلمة السر التي يبحث عنها كل مشارك في البطولة، مع سعي كل متسابق لاستغلال هذا العامل بالكيفية اللازمة وفي الوقت المناسب، كما يتطلب توجيه الشراع الكثير من الذكاء والقوة البدنية والسرعة الفائقة في ردة الفعل، وكيفية التعامل السريع مع الرياح لحظة تغير اتجاهها. وقد أبدى ممثلو الفرق المشاركة عن اعجابهم بحوض سد بني هارون، وبالظروف المناخية المصاحبة للمنافسة ورضاهم عن التكفل الكبير والعناية التي أحاطهم بها المنظمون، كما كانت الروح الرياضية هي السائدة بين المتنافسين. ما تجدر الإشارة إليه أنه بالإضافة للإمكانيات المسخرة من قبل السلطات الولائية لميلة والفيدرالية المعنية، فأن المواطنين من جهتهم أصروا وبادروا لاحتضان ضيوف الجزائر من وفود الدول المشاركة، وضيافتهم في مساكنهم طيلة أيام المنافسة، ما يعكس قيم وتقاليد وأخلاق الشعب الجزائري، وحسن تعامله واحتضانه للضيوف.