لعمامرة يغيب عن اجتماع وزراء خارجية المغرب العربي بالرباط قررت الجزائر خفض تمثيلها الدبلوماسي في اجتماع وزراء خارجية دول المغرب العربي المقرر في 9 ماي الجاري بمدينة الرباط المغربية، حيث تم تكليف الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد سنوسي بريكسي بتمثيلها في ذات الاجتماع، مؤكدا في الوقت ذاته أن مشاركة الجزائر دليل على تمسكها بخيار إقامة مغرب عربي موحد. وعزى مراقبون هذا القرار إلى الجمود الحاصل في العلاقات بين الجزائر و الرباط عقب حادثة انتزاع العلم الجزائري من فوق قنصلية الجزائربالدار البيضاء في الفاتح من نوفمبر2013 . يغيب وزير الخارجية رمطان لعمامرة، عن اجتماع الدورة ال 32 لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، المقرر عقده في الرباط بالمغرب بعد غدٍ الجمعة. وعزا مراقبون غياب رمطان لعمامرة عن الاجتماع، إلى حالة التوتر التي تسيطر على العلاقات الجزائرية -المغربية، والتي زادت حدتها منذ حادثة الاعتداء على قنصلية الجزائر بمدينة الدار البيضاء المغربية في أول نوفمبر الماضي، الذي يصادف ذكرى اندلاع الثورة التحريرية. والتي جاءت عقب حملة إعلامية شنتها وكالة المغرب للأنباء، وصحف مقربة من المخزن، سبقتها تصريحات لرئيس حزب الاستقلال المغربي والذي وصل إلى ترويج أكاذيب بشان أحقية المغرب في مناطق داخل التراب الجزائري. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي شريف، أمس، أن الأمين العام للوزارة عبد الحميد سنوسي بريكسي، سيشارك في هذه الدورة التي ستسبق اجتماع الدورة ال 49 للجنة المتابعة المقررة عقدها اليوم الخميس. وسيتم خلال هذا اللقاء حسب وزارة الخارجية، الوقوف على حصيلة العمل المغاربي منذ الدورة السابقة و دراسة السبل و الترتيبات التي من شأنها أن تدعم التعاون بين دول اتحاد المغرب العربي في شتى الميادين و "تمكن من رفع التحديات المشتركة التي تعرفها المنطقة". و أبرز الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية أن مشاركة الجزائر في هذه الدورة "تعكس تشبت بلادنا بخيار اتحاد المغرب العربي و تمسكها الراسخ بمسار تشييد صرحه و بناء مؤسساته على أساس المصلحة المشتركة و المنفعة المتبادلة و بما يستجيب لتطلعات و آمال شعوب دول المنطقة". و حسب الموقع الإخباري " كل شيء عن الجزائر " و استنادا إلى مصادر وصفها ب " المتطابقة " فإن القرار الجزائري بخفض مستوى التمثيل في الاجتماع الذي ستحتضنه الرباط، له علاقة بالجمود الحاصل في العلاقات بين الجزائر و الرباط عقب حادثة انتزاع العلم الجزائري من فوق قنصلية الجزائربالدار البيضاء في الفاتح من نوفمبر2013. و ذكّر الموقع بتصريح عمار بلاني الناطق الرسمي السابق لوزارة الخارجية الذي قال عقب أحداث الدار البيضاء أن الجزائر " ستقرر بشكل سيادي في مستوى التمثيل الدبلوماسي في كل الإجتماعات المتعددة الأطراف التي تحتضنها المغرب لاحقا " وكانت الجزائر قد قررت من قبل تخفيض مستوى تمثيلها الدبلوماسي في اجتماع عقد بالمغرب تناول ملف الأمن على الحدود، كما شهدت الفترة القليلة الماضية، انسحاب نائب بالبرلمان وسيناتور بمجلس الأمة، من أشغال ملتقى دولي احتضنه البرلمان المغربي في الذكرى الخمسين لتأسيسه. أنيس نواري