تواصل الجزائر تنفيذ قرار تخفيض تمثيلها الدبلوماسي في الاجتماعات متعددة الأطراف التي يحتضنها المغرب، حيث لن يشارك وزير الخارجية رمطان لعمامرة مرة أخرى في اجتماع وزراء خارجية دول المغرب العربي في التاسع ماي بمدينة الرباط المغربية. وهي المرة الثانية التي لا يشارك فيها ممثل الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة في اجتماع يحتضنه المغرب، حيث سبق وأن خفضت تمثيلها الدبلوماسي خلال اجتماع عُقد بالرباط حول الأمن بالحدود ولم يحضر رمطان لعمامرة، وهو قرار أكد عمار بلاني الناطق الرسمي سابقا، أنه قرار سيادي للجزائر. وأفاد الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف أمس، أن الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد سنوسي بريكسي سيترأس الوفد الجزائري في أشغال هذه الدورة التي ستسبق اجتماع الدورة ال49 للجنة المتابعة، المقررة اليوم الخميس، وسيتم خلال هذا اللقاء -حسب المصدر- الوقوف على حصيلة العمل المغربي منذ الدورة السابقة ودراسة السبل والترتيبات التي من شأنها أن تدعم التعاون بين الدول اتحاد المغرب العربي في شتى الميادين وتمكن من رفع التحديات المشتركة التي تعرفها المنطقة. واعتبر الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية أن مشاركة الجزائر في هذه الدورة تعكس تشبت الجزائر بخيار اتحاد المغرب العربي، وتمسكها الراسخ بمسار تشييد صرحه وبناء مؤسساته على أساس المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة وبما يستجيب لتطلعات وآمال شعوب دول المنطقة. ويترجم قرار عدم مشاركة لعمامرة في هذا الحدث المغاربي تواصل توتر العلاقات بين البلدين والفتور، خاصة بعد حادثة إنزال العلم الجزائري وتمزيقه في مقر القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء. وفضلا عن تخفيض الطاقم الدبلوماسي للجزائر، سبق وأن تخلف رئيسا غرفتي البرلمان عن تلبية دعوة لحضور لقاء دولي بالمغرب احتفالا بمرور 50 سنة من العمل البرلماني في المغرب، وهو تخلف رأت فيه وسائل إعلام مغربية أنه يأتي على خلفية حادثة إنزال العلم الجزائري.