سكان قرية أولاد سيدي أعمر يحتجون للمطالبة بتعبيد الطريق و توفير المياه قام يوم أمس سكان قرية أولاد سيدي أعمر التابعة لبلدية ثنية النصر بالجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، بغلق الطريق الوطني رقم 106 الرابط بين ولايتي البرج و بجاية بمنطقة عين الشيوان لبضعة دقائق قبل أن يتمكن رئيس البلدية من إقناع المحتجين على فتح الطريق و التوجه للتحاور حول انشغالاتهم بمقر البلدية. و أشار المحتجون إلى أن النقائص التنموية بقريتهم و عدم الالتفات لانشغالاتهم طيلة السنوات الفارطة من طرف السلطات المحلية دفعتهم إلى التفكير في غلق الطريق لجلب انتباه السلطات الولائية لمطالبهم التي بقيت تتكرر منذ أعوام، و التي يأتي على رأسها تعبيد الطريق المؤدي إلى القرية على مسافة 11 كيلومتر و تموين سكناتهم بالمياه الصالحة للشرب إلى جانب توفير الإنارة العمومية بهذه القرية المعزولة المعروفة بطابعها الفلاحي. المحتجون أبدوا استيائهم من الواقع المعيشي المزري بهذه القرية التي تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم، بحسبهم، جراء تدهور وضعية الطريق و ما ينجر عنها من متاعب يومية في تنقلاتهم إلى مقر البلدية، ناهيك عن عائق انعدام وسائل النقل و عزوف أصحاب سيارات " الفرود " التنقل إلى تجمعاتهم السكانية بالنظر إلى الوضعية المزرية للطريق الذي تنتشر به الحفر و البرك المائية، و تضرر حواف الطريق و السواقي لانعدام الصيانة و عمليات التحديث و التهيئة منذ انجازه في بداية سنوات الثمانينات من القرن الماضي . سكان القرية وضعوا مطلب تهيئة و تعبيد الطريق الرابط بين تجمعاتهم السكانية و ملتقى الطرق الكائن بمنطقة عين الشيوان نحو الطريق الوطني رقم 106 على رأس الاهتمامات، و ذلك لفك العزلة عن المنطقة، وتسهيل حركةالتنقلات سواء لعاصمة الولاية و مقر دائرة مجانة أو التنقل باتجاه الجهة الشمالية نحو بلدية ثنية النصر، كما طالبوا من السلطات المحلية الالتفات إلى قريتهم من خلال تعميم الاستفادة من شبكة المياه الصالحة للشرب و تموين سكناتهم بهده المادة الضرورية، في وقت يعتمد السكان على الطرق التقليدية في جلب المياه من الينابيع و الآبار و توفير الإنارة العمومية بالقرية. رئيس البلدية الذي تنقل إلى مكان الاحتجاج رفقة ممثل عن مديرية الأشغال العمومية، تحاور مع ممثلين عن المحتجين بمقر البلدية، و أكد على تقسيم مشروع إنجاز الطريق إلى شطرين حيث تم تسجيل عملية لإنجاز الشطر الأول على مسافة 06 كيلومترات على أن يتم تسجيل الشطر الثاني في البرامج المقبلة، أما عن مشكل المياه فقد تطرق إلى النقص الحاد الذي تعاني منه البلدية في منسوب المياه الجوفية فضلا عن النقص المسجل في توفير المياه الموجهة للسقي و النشاطات الفلاحية، مشيرا إلى تعليق جميع الآمال على المشروع الكبير لربط بلديات المنطقة الشمالية للولاية بما فيها بلدية ثنية النصر بسد تيشحاف للقضاء بشكل نهائي على مشكل المياه .