تعبيد طريق إقليم الإسكيمو بقالمة أنهت الآليات عملها على طريق إقليم الإسكيمو بقالمة قبل يومين و وضع المهندسون آخر متر مربع من المادة السوداء على مشارف براج فطيمة ، العين الحمراء و النشم موطن البؤس و الشقاء و ودع سكان الإقليم معاناة طويلة مع العزلة الخانقة. ويمتد الجزء المعبد على مسافة 4 كلم تقريبا تبدأ من مشته دحمون إلى غاية المعلم الأثري الشهير غار الجماعة بجبال طاية قرب الحدود الفاصلة بين ولايتي قالمة و سكيكدة و يتوسط الطريق الجديد عدة مشاتي بينها الملعب العين الحمراء ، عين براهم ، القدادرة ، النشم بالإضافة إلى غابات بوعربيد و معالم أثرية وسياحية نادرة لم يصلها السياح منذ سنوات طويلة بسبب انقطاع الطرقات و تردي الأوضاع الأمنية منتصف التسعينات. و ينتظر أن يستكمل المهندسون بناء آخر شطر من طريق الإسكيمو في وقت لاحق لربط ولاية قالمة بولاية سكيكدة عبر محور غربي جديد يوازي محور أولاد حبابة برج صباط وادي الزناتي. و قد عبر سكان الإقليم عن سعادتهم بنهاية مرحلة العذاب و الشقاء و البؤس بواحد من أصعب الإقليم الجبلية بولاية قالمة جغرافيا معقدة ، شتاء طويل و ثلوج تغطي الجبال و السهول عدة أشهر. و يشتهر الإقليم الغربي الواسع بتربية المواشي على نطاق واسع و زراعة القمح و إنتاج الفلين و معالم سياحية نادرة من شانها إحداث تحول جذري بالمنطقة بعد نهاية مرحلة العزلة. و كان والي قالمة الغربي مرزوق قد زار الإقليم عدة مرات واستمع "إلى انشغال السكان و قرر تعبيد الطريق بعد أن رأى كيف أبكت العزلة رجال الإقليم ذات يوم من شهر نوفمبر 2011 و نقلت النصر آنذاك ريبورتاجا مثيرا حول رجال الإسكيمو الذين يختفون داخل المغاور و الكهوف هروبا من العزلة و شتاء لا يرحم.