بن غبريط تدعو نقابات التربية إلى التخلي عن سياسة شد الأعصاب أعربت وزيرة التربية الوطنية عن استعدادها لمعالجة كل الملفات العالقة في قطاعها والاستماع الدائم إلى الانشغالات التي يطرحها الشركاء الاجتماعيون ، ودعت النقابات إلى التعاون معها من أجل أصلاح الأوضاع الحالية في القطاع وبذل الجهود "في سبيل إنقاذ المدرسة العمومية الجزائرية"، وحثت الوزيرة هذه النقابات على "التخلي عن سياسة شد الأعصاب". وأفادت النقابة الوطنية لعمال التربية " سانتيو " بأن السيدة بن غبريط قد أكدت خلال جلسة الحوار الثنائية التي جمعت الأمانة الوطنية للنقابة بمسؤولي الوزارة مساء أول أمس، بأنها ستعكف على معالجة كل القضايا والانشغالات التي تخص الحياة المهنية لعمال القطاع، معتبرة أن حل هذه المشاكل لا يقل أهمية عن بقية القضايا الجوهرية لإصلاح القطاع. وأشارت " سانتيو " في بيان تحصلت النصر عن نسخة منه إلى أن وزيرة التربية اقترحت خلال ذات اللقاء، برمجة لقاءات ثنائية تشاورية مماثلة قبيل الدخول المدرسي القادم، وتعهدت بدراسة ومتابعة كل القضايا والانشغالات المطروحة من طرف " سانتيو " فيما رحبت بمقترح النقابة لعقد الندوة الوطنية لإصلاح مرحلة التعليم الإلزامي قبيل نهاية الموسم الدراسي الحالي. وفي ذات السياق ذكرت "سانتيو" بأنها دعت خلال ذات اللقاء إلى " ضرورة تناول ملف الإصلاح التربوي وفق مقارابات علمية حديثة لا تخرج عن دائرة البحوث العلمية قد تتيح إمكانية التقويم " مشيرة إلى أن الوزيرة قد وجهت انتقاداتها لكافة اٌلإجراءات التي رافقت مراحل إصلاح مرحلة التعليم الإلزامي مشددة على أن " الإصلاح العام للمدرسة الجزائرية العمومية الذي تنوي القيام به يستدعي التخلي عن العتبة و إعادة النظر في الارتقاء الآلي بمرحلة التعليم الابتدائي والتكفل بانشغالات عمال القطاع والاهتمام بتكوين الأساتذة والمعلمين بما يحقق غايات المدرسة ودعت بالمناسبة الجميع – تضيف النقابة - إلى التعاون معها قصد إخراج المدرسة الجزائرية من أزماتها ". من جهتها ذكرت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين " ساتاف " أن وزيرة التربية أكدت خلال اللقاء التشاوري الذي تم معها بحضور إطارات الوزارة، يوم الخميس بأنها " تشد على يد كل من يريد خدمة القطاع" وأنها " مؤمنة بضرورة التحاور مع نقابات القطاع كشريك اجتماعي داعية في الوقت ذاته إلى " ضرورة تخلي النقابات عن سياسة شد الأعصاب التي قالت أنها لن تخدم التعليم خاصة في الوضع الراهن" مؤكدة على أن الحوار وحده هو السبيل الكفيل بنزع فتيل الأزمة. وأشار بيان للنقابة تحصلت النصر على نسخة منه أن بن غبريط أكدت من جهة أخرى " ترحيبها بكل فكرة أو طرح اجتماعي أو تربوي من شأنه المساهمة في تحسين ظروف العامل والمتعلم على حد السواء". أما النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني " سنابيست " فأبدت على لسان منسقها الوطني مزيان مريان ثقتها في قدرة الوزيرة الجديدة على إخراج قطاع التربية من أزمته الحالية سيما وأنها باحثة جامعية متخصصة في التربية. وذكر مريان في اتصال بالنصر بأن تنظيمه النقابي استعرض في لقائه بالوزيرة وأقرب مساعديها يوم الخميس أهم المطالب المهنية التي يرفعها سيما المشاكل المهنية التي يعانيها الأساتذة والمعلمون من بينهم أساتذة الجنوب وأساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية، وأهم ملاحظاته عن واقع المنظومة التربوية المتسم باللانضباط وما نجم عنه من عنف وغيابات غير مبررة للتلاميذ خلال نهاية الموسم الدراسي وحتى خلال امتحانات البكالوريا التجريبية.