لاعبو السنافر غادروا غاضبين بسبب مستحقاتهم وغموض مستقبلهم غادر لاعبو شباب قسنطينة صبيحة أمس مدينة قسنطينة وهم في قمة الاستياء والغضب، وهذا في أعقاب عدم حصولهم على مستحقاتهم العالقة، وغموض مستقبلهم مع الفريق، خاصة بالنسبة للعناصر المنتهية عقودهم، في صورة زرداب و قواوي و نايت يحي وغيرهم، حيث اكتفى المدير العام للشركة الرياضيةعمار بن طوبال خلال الاجتماع الذي برمجه معهم بمقر الفريق الجديد بمحاذاة القبة البيضاء، بتسليمهم سندات العطلة فقط، وهو ما أثار حفيظة رفاق القائد ياسين بزاز، الذين كانوا ينتظرون تسوية أجورهم المتأخرة، والمقدرة بأربعة أشهر كاملة، سيما وأنهم كانوا يودون الذهاب إلى العطلة بجيوب مملوءة، من أجل الترفيه عن النفس رفقة عائلاتهم. هذا وتجدر الإشارة إلى أن بن طوبال فضل الاجتماع بلاعبيه على انفراد، حيث تحدث معهم بصراحة كبيرة، مؤكدا على ضرورة الذهاب إلى العطلة والاطمئنان على المستحقات العالقة، والتي أشار بأنها ستكون في أرصدتهم في أقرب فرصة ممكنة، لأن بعض الإجراءات على مستوى الشركة المالكة- كما أضاف- هي من كانت وراء هذا التأخر. وفي ذات السياق أوضح بن طوبال بأن الفصل في مستقبلهم مع النادي الرياضي القسنطيني سيتحدد خلال الأيام القادمة، سيما وأن الإدارة تنتظر تقرير المدرب برنار سيموندي الذي سجل هو الآخر تواجده بمقر الفريق، حيث تم توديعه بطريقة حضارية من قبل المسؤول الأول. ومن أهم نتائج هذا الاجتماع تسريح المسؤول الأول لبعض اللاعبين بطريقة غير مباشرة، من خلال عدم مصارحتهم بفكرة التجديد، رغم تواجدهم في نهاية عقودهم في صورة زرداب و نايت يحي وحوري و حنايني، وهو ما سيفتح الأبواب أمامهم للتفاوض مع النوادي التي طلبت خدماتهم. وفي ذات السياق كان للنصر حديث مع زرداب، الذي أكد بأنه لم يحسم بعد في أمر بقائه مع الشباب، خاصة وأنه يتواجد في نهاية عقده: "بن طوبال أخبرني بأن مستقبلنا سيعرف خلال الأيام القادمة من خلال اتصاله بنا، أتمنى أن لا يتأخر هذا الاتصال، لأن لدي العديد من العروض، أنا أمني النفس بمواصلة حمل ألوان السنافر، ولكن الأمور لا تحدث بالتمني". بالمقابل أكد المهاجم محمد دراق بأنه لا يزال مرتبطا بعقد لموسم إضافي، ويفضل الاستمرار مع السنافر، ولكنه مستعد للرحيل في حال عدم اقتناع الإدارة بمؤهلاته: " أنا لا أزال مرتبطا لموسم آخر، سأظل مع السنافر إن فضلوا الاحتفاظ بي بطبيعة الحال، وإن حدث العكس لا قدر الله سأظل أعتز بتجربتي الرائعة مع هذا الفريق الكبير". يأتي هذا في الوقت الذي أشار اكتشاف الموسم سامر عبد الحكيم ،بأنه لن يبدل الشباب سوى بالاحتراف، خاصة وأنه جد مرتاح في قسنطينة، علما وأن سامر لا يزال مرتبطا لموسم إضافي. على صعيد آخر وقع السنغالي فال آليون أمس على عقد بموسمين مع شباب قسنطينة، وذلك في حضور مناجيره الخاص المغترب شكري، حيث تم الإمضاء للاعب السنغالي بعد إخضاعه لفحوصات طبية بنجاح، هذا ومن المقرر أن يغادر فال اليوم باتجاه السنغال، على أن يكون بقسنطينة مع انطلاق التحضيرات للموسم الجديد. أما من جهة أخرى سيكون الثنائي أيدن وراني قريبا في قسنطينة، وهذا من أجل إتمام إجراءات التحاقهما بالسنافر، خاصة في ظل الاتفاق الحاصل بينهما وبين المدير العام عمار بن طوبال الذي ينتظر الكثير منهما، حيث وصفهما بأنهما سيكونان من أبرز صفقات الموسم بالنظر للمستوى الفني الراقي الذي يتمتعان به.