البحارة يضربون احتجاجا على عدم تسليمهم الشهادات الصحية لتسويق منتوجهم السمكي تجمع، أمس، مجهزو السفن وإلى جانبهم عشرات البحارة بميناء القالة ، مع تصعيدهم الموقف بالدخول في إضراب وتعليق الخروج إلى البحر للصيد إلى إشعار أخر . وهذا إحتجاجا حسبهم على قرار المصالح البيطرية القاضي بعدم تسليمهم الشهادات الصحية لتسويقهم منتوجهم البحري في الأسواق المحلية و لتجار الجملة القادمين من الولايات المجاورة ، بحجة عدم تسويق السمك في الصناديق البلاستيكية عوض الخشبية . في وقت يؤكد فيه البحارة عدم توفر الصناديق البلاستيكية وغلائها في الأسواق الوطنية ، وأن وجدت فإن نوعيتها رديئة تبقى تهدد المنتوج السمكي بالتلف بسرعة لعدم مقاومتها لدرجة الحرارة عكس الأكياس الخشبية التي تبقى الأنسب في عملية التسويق لخصائصها المميزة. وقد فتح حوار مع المحتجين تم خلاله دعوة البحارة العدول عن موقفهم والعودة لإستئناف نشاطهم ، مع وعود قدمت لهم بالتكفل بنقل إنشغالهم للجهات المعنية. هذا في حين قال مدير الصيد البحري بأن احتجاج البحارة ليس لهم أي مبرر مقنع بعد أن تمر إخطارهم بالقرار الوزاري المشترك الصادر في 2010 ، والذي شرع في تطبيقه تدريجيا مع توعية وتحسيس المهنيين بضرورة الإلتزام به من أجل تسويق المنتوج السمكي في شروط صحية سليمة و طبقا للمعايير الدولية المعمول بها . مشيرا في سياق متصل عن توفر الصنايق البلاستيكية خلافا لما جاء على لسان البحارة الذين يبقى العديد منهم يتماطل في التكيف مع فحوى القرار الوزاري المذكور. كما وعد المسؤول بالتكفل بكل انشغالات المهنيين الأخرى في حدود الصلاحيات والإمكانيات في إنتظار إستلام الميناء الجديد الذي من شأنه السماح للبحارة من ممارسة نشاطهم في ظروف لائقة .