نحو إلغاء الدورة الاستدراكية ل "السانكيام" و إعادة النظر في العطل السنوية كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط رمعون أمس من قسنطينة، عن جملة من الإصلاحات في قطاع التربية، قالت أنه سيتم الإعلان عنها شهر جويلية المقبل، و من بينها إلغاء الدورة الاستدراكية لامتحان شهادة التعليم الابتدائي "السانكيام»، و احتمال اعتماد «الإنقاذ» في امتحانات البكالوريا، مع إعادة النظر في العطل الأسبوعية للتلاميذ و في نظام إجراء الامتحانات النهائية. و على هامش زيارة قادتها لقسنطينة للإشراف على الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي و تفقد بعض المشاريع، ذكرت السيدة بن غبريط في تصريح للصحافة، بأن وزارة التربية شرعت في إجراء مشاورات، بإشراك الأساتذة و أولياء التلاميذ من أجل تحسين الجهاز التربوي، و هو ما سيساهم، حسبها، في تحسن الأمور، و قالت الوزيرة "أظن أنه سيكون هناك دورة إنقاذ في امتحان شهادة البكالوريا العام المقبل"، مؤكدة فيما يخص عتبة الدروس بأن "كل الأطراف متفقة على عدم العودة إليها "، مُعلنة بأن لجنة مختصة تفكر حاليا في إعادة النظر في نظام الامتحانات النهائية و البرامج الدراسية. و في تعليقها على ظاهرة الغش توعدت الوزيرة بمعاقبة الغشاشين و ذلك بتطبيق القانون و إقصائهم لمدة 5 سنوات، كما تطرقت للإجراءات المتخذة هذا الموسم في امتحان شهادة البكالوريا و منها تجنيد 3 مراقبين في كل حجرة و ملاحظين من الوزارة، مضيفة بأن حادثة الغش الجماعي العام الماضي، كانت «بنسب ضئيلة» لكن انعكاسها كان سيئا جدا، داعية الأولياء إلى التدخل، خصوصا و أن الوزارة "أحست بنوع من التواطؤ" من قبلهم. وزيرة التربية كشفت بأن الدورة الاستدراكية لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي "سانكيام"، ستُلغى الموسم المقبل لأنه "لم يعد لها أي معنى"، مستدلة بالدراسات التي قامت بها الوزارة و أثبتت بأن نسب الناجحين في الدورة الثانية لا تختلف كثيرا عنها في الدورة الأولى، حيث أكدت بأن أهم الفاعلين في القطاع اتفقوا على أن الدورة الاستدراكية شُرع في تطبيقها سنة 2008 بسبب ظروف كانت استثنائية آنذاك و لم تعد موجودة بعد 7 سنوات. و ردا على سؤال النصر عن إمكانية إعادة النظر في أيام العطلة الأسبوعية، قالت بن غبريط بأن التلاميذ عانوا السنوات الماضية من ضغط في البرنامج الدراسي بسبب اعتماد عطلة لمدة يومين كاملين، و هو ما يتطلب إعادة النظر في الأمر خصوصا، حسبها، و أن التلميذ الجزائري يدرس أسابيع و ساعات أقل مقارنة بتلاميذ دول عديدة في العالم، و هو ما يتطلب عملية تقييم تراعي المحيط الدولي، مؤكدة بأن اجتماعا وطنيا سينعقد في شهر جويلية المقبل، لتقديم نتائج "التقويمات" في إصلاحات لجنة بن زاغو بعد إشراك الفاعلين و المختصين، و كذلك عرض الخطوات التي سيتم اتخاذها في هذا الشأن. و بالنسبة لقرار وقف الامتحان في اللغة الفرنسية ببعض ولايات الجنوب التي تعرف عجزا في أساتذة اللغات، قالت الوزيرة بأن المشكلة ستصادف في شهادة التعليم المتوسط، و هو ما أمر يتطلب إعادة النظر فيه بتوحيد المواد بجميع الولايات دون استثناء، بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لسد العجز المسجل و تجنيد الأساتذة، مضيفة بأنه من غير العادي استمرار تسجيل "استثناءات" في امتحانات وطنية، الوزيرة قالت أن باب الحوار مع النقابات مفتوح و اكتفت لدى طرح سؤال عن موقفها من الحملة التي أطلقت ضدها بمواقع التواصل الاجتماعي و بعض وسائل الأعلام، بالقول مُبتسمة بأنها "لا حدث".