الدستور بحاجة لمراجعة عميقة و واسعة عن طريق شورى وليس استشارة قال عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية أن دستور البلاد بحاجة اليوم لمراجعة شاملة، واسعة وعميقة من شأنها إعطاء صياغة جديدة له تشمل مختلف الأبواب والفصول والمواد ولن يكون ذلك –حسبه- إلا عن طريق شورى حقيقية وفي ندوة وطنية أو مؤتمر يكون القرار النهائي فيه للأغلبية بعد استظهار الأدلة، وأن يعطى له الوقت الكافي حتى يضمن توافق كل تيارات المجتمع، وبرّر عدم مشاركة حزبه في المشاورات السياسية بخصوصه التي ستنطلق غدا بما اسماه عدم جدية السلطة في هذا المسعى. أكّد عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية أن قرار مقاطعة المشاورات السياسية حول تعديل الدستور التي سيباشرها وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية غدا الأحد نابع من قناعة بأن تعديل الدستور يحتاج إلى «شورى» وليس إلى «استشارة» فقط، واعتبر ما تقوم به السلطة استخفافا بالطبقة السياسية -على حد تعبيره-. وقال جاب الله في افتتاح الندوة التكوينية لمناضلي الحزب أمس بالمقر الوطني لجبهة العدالة والتنمية بالعاصمة « هناك بعض الأسباب التي استدعت انسحابنا من المشاورات التي دعا إليها احمد أويحيى المتمثلة في طبيعة الحوار المنظم من طرف السلطة» وتساءل جاب الله كيف تستشير السلطة الطبقة السياسية ثم تمرر رأيها» معتبرا ذلك استخفافا بالطرف الآخر، مضيفا أن هذه الأخيرة لا تنظر إلى الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية كشركاء بل ككم عددي. وعلى هذا الأساس يرى رئيس جبهة العدالة والتنمية أن دستور البلاد بحاجة لمراجعة شاملة وواسعة وعميقة من شأنها الإفضاء إلى صياغة جديدة تشمل مختلف الأبواب والفصول والمواد، ويكون ذلك عن طريق الشورى الحقيقية» وهذا الأمر غير قائم -يضيف جاب الله- اليوم فيما يقوم به أويحيى اليوم، مشبها ما يقوم به هذا الأخير بما قام به قبله عبد القادر بن صالح الذي سمع لعشرات الآراء، واصفا ذلك بالاستشارة وليس بالشورى. وبرأي جاب الله فإن الإصلاح الدستوري الشامل والعميق يحتاج إلى شورى حقيقية تستظهر فيها الحج وتقابل الأدلة، و يكون القرار النهائي فيها للأغلبية، ولا يتحقق ذلك إلا عن طريق ندوة أو مؤتمر وطني شامل يضم أهل الاختصاص والخبراء وعلماء الأمة وأهل الرأي، ويعطى له الوقت الكافي حتى يضمن توافق كل تيارات المجتمع- يقول المتحدث.وبخصوص ندوة الانتقال الديمقراطي التي تعتزم تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي تنظيمها يوم العاشر جوان الداخل أوضح جاب الله أن المشاورات بشأنها مستمرة» حان الوقت لأن تلتقي المعارضة مع بعضها البعض لبلورة مسألة الانتقال الديمقراطي الحقيقي والصحيح والسليم». في موضوع آخر قال عبد الله جاب الله محذرا، أن الوضع في منطقة الساحل لا يبعث على الارتياح، بالنظر لما يحدث في ليبيا وتونس وانتشار السلاح والفوضى ونشاط الجماعات الإرهابية المسلحة فيها.