قديورة خارج قائمة ال 23 المعنية بتمثيل الجزائر في مونديال البرازيل قرر المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش صبيحة أمس الاثنين إبعاد اللاعب عدلان قديورة بصفة رسمية من تعداد الخضر و شطبه من قائمة ال 23 المعنية بالدفاع عن الألوان الوطنية في مونديال البرازيل، و أنهى حالة الترقب و "السيسبانس" التي عاش على وقعها الأنصار الجزائريون منذ شروع النخبة الوطنية في تربصها الإعداداي تحسبا للعرس الكروي العالمي، سيما بعد المباراة الودية ليوم السبت الماضي أمام أرمينيا، حيث أن الحالة الصحية للاعب حسان يبدة جعلت الشكوك تحوم حول مدى قدرته على التواجد مع الخضر في "بلاد السامبا "، لكن "الكوتش فاهيد " قرر في نهاية المطاف إقصاء اللاعب عدلان قديورة من التعداد الذي يسافر إلى البرازيل في السابع من شهر جوان الجاري. قرار إبعاد قديورة من التعداد كان شبه منتظر من منطلق المعاناة التي تواصلت لهذا اللاعب طيلة موسم كامل مع نادي كريستال بالاس الإنجليزي، لأن حليلوزيتش كان قد أكد في وقت سابق بأن قديورة يعاني من الافتقار للمنافسة، سيما وأنه لم يشارك مع فريقه سوى في بضعة دقائق من 9 مباريات كان قد إستدعي للمشاركة فيها على مدار موسم كامل، وهو رقم أبقاه محل معاينة من طرف الطاقم الفني الوطني طيلة تربص سيدي موسى، وكذا في اللقاء الودي ضد أرمينيا، خاصة فيما يتعلق بمدى جاهزيته من الناحية البدنية، رغم أن حظوظ قديورة في المشاركة في مونديال البرازيل كانت قد بعثت من جديد، بعد طفو قضية إصابة حسان يبدة على السطح قبيل 48 ساعة من إنقضاء المهلة القانونية التي حددتها الفيفا للاتحاديات، من أجل إرسال القوائم الرسمية و النهائية للاعبين المعنيين بتنشيط المونديال، وهي المهلة التي إنتهت أمس و تزامنت مع حسم الطاقمين الطبي و الفني في ملف اللاعب يبدة، حيث تقرر الإحتفاظ به ضمن التعداد الرسمي للمنتخب، على خلفية نتائج الفحوصات بالأشعة المغناطسية التي خضع لها صبيحة أول أمس الأحد بإحدى المصحات الخاصة بمدينة جنيف السويسرية، وهي الفحوصات التي أطالت السيسبانس في معسكر الخضر بخصوص هوية اللاعب المبعد، لأن "الكوتش فاهيد " كان قد فضل إقامة تربص بمشاركة 25 لاعبا فقط، بعدما أدرج 5 عناصر ضمن القائمة الإحتياطية، وشطب الحارس عزالدين دوخة من التعداد عشية السفر إلى سويسرا في نهاية الأسبوع الماضي ما أبقى الناخب الوطني أمام قرار إبعاد لاعب ساحة، و قد كانت 3 أسماء متواجدة ضمن قائمة المهددين بالإقصاء، يتقدمها عدلان قديورة، وبعده حسان يبدة ثم السعيد بلكلام، وذلك بعد التأكد من جاهزية رفيق حليش وإستعادة مستواه تدريجيا بمشاركته في عدد من مباريات فريقه أكاديميكا كويمبرا البرتغالي، مقارنة بالسعيد بلكلام الذي ظل يشكو من تراجع مستواه البدني. هذا ولم يكن المدرب حليلوزيتش متحمسا منذ البداية لضم قديورة إلى القائمة المعنية بتنشيط المونديال، بسبب ابتعاده عن الميادين منذ مدة طويلة على خلفية الإصابة التي تلقاها أواخر السنة الماضية، والتي جعلته خارج حسابات مدربه في نادي كريستال بالاس الإنجليزي، حيث لم يشارك إلا في دقائق قليلة خلال الموسم المنقضي، على العكس من حسان يبدة الذي أثبتت الفحوصات الطبية المدققة التي خضع لها أول أمس بأن إصابته على مستوى العضلة الخلفية للساق ليست خطيرة، و أنه بحاجة إلى وقت من الراحة للتعافي نهائيا منها، مما جعل الطاقم الطبي للمنتخب بقيادة الدكتور بوغلالي يشير في تقريره الذي وضعه على طاولة المدرب حليلوزيتش إلى جاهزية يبدة من الناحية الصحية للتواجد بصفة عادية ضمن التعداد المعني بتنشيط مونديال البرازيل، كونه يحتاج إلى فترة علاج لمدة 3 أيام من أجل التخلص نهائيا من آلام هذه الإصابة، لأن يبدة كان قد أحس بآلام شديدة صبيحة السبت الماضي، مما حرمه من المشاركة في اللقاء الودي ضد أرمينيا. إلى ذلك فقد إعترف الناخب الوطني حليلوزيتش بأن تفكيره في اللاعب المبعد سبب له صداعا و آلاما في الرأس منذ إنطلاق تربص سيدي موسى، لأنه كان قد وقف على جدية كل اللاعبين و رغبتهم الجامحة في التواجد في المونديال، لكن قوانين الفيفا وضعته أمام خيار صعب، ليقرر في نهاية المطاف شطب قديورة و الإحتفاظ بحسان يبدة، لأن هذا الأخير كان قد كسب وقتا من اللعب في الجولات الأخيرة من الدوري الإيطالي مع فريقه أودينيزي، فضلا عن إقدامه مؤخرا على مغادرة النادي من أجل الالتحاق بتربص الخضر. وهو القرار الذي استحسنه كثيرا حليلوزيتش و رئيس الفاف محمد روراوة، في الوقت الذي كان قديورة قد سافر ذات مرة إلى العاصمة القطرية الدوحة قصد إجراء فحوصات روتينية بمستشفى أسبيتار، دون سابق إنذار. للتذكير فإن قديورة كان قد شارك مع المنتخب الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا قبل 4 سنوات، و قد خاض طيلة فترة تقمصة الألوان الوطنية 27 مقابلة، سجل خلالها هدفين، واحد في مباراة رسمية ضد تانزانيا في سبتمبر 2010، و الثاني في لقاء ودي ضد غينيا في أوت 2013، و الملفت للإنتباه أن ثنائية قديورة كانت بنفس الطريقة و ذلك بالقذف من مسافات بعيدة.