الجزائر تحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات لمواجهة مخاطر استغلال الغاز الصخري أكدت وزيرة البيئة و تهيئة الإقليم دليلة بوجمعة أمس الأربعاء، أنه لا مخاوف من استغلال الغاز الصخري في الجزائر و أن الدولة تتخذ كافة الاحتياطات للحفاظ على البيئة و الموارد المائية و صحة المواطنين. و قالت دليلة بوجمعة في تصريح صحفي، أن النقاش الحالي حول مخاطر استغلال الغاز الصخري مبالغ فيه و أنه لا مخاوف من الخوض في هذا المشروع الضخم الذي سيوفر قوت الأجيال القادمة من أبناء الجزائر، موضحة أن الأمور تختلف في الجزائر عن غيرها من البلدان التي مرت بهذه التجربة و أن أماكن اكتشاف الغاز الصخري بعيدة عن المناطق السكانية و الفلاحية، بما يضمن عدم التأثير على الموارد الفلاحية و على صحة المواطن بالدرجة الأولى. و ذكّرت الوزيرة بحرص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على اتخاذ كافة الاحتياطات من أجل تفادي أي انعكاسات سلبية لاستغلال الغاز الصخري، حيث أمر كما تقول بالسهر على حماية البيئة و الموارد المائية خلال فترة الاكتشاف و الاستغلال على المدى المتوسط و البعيد، و قالت انها نقطة في غاية الأهمية. و أكدت دليلة بوجمعة، أن مرحلة التحضير لاستغلال الغاز الصخري في الجزائر تعتمد بالدرجة الأولى على التكوين و الرسكلة، و قالت أن وزارة الطاقة لديها برنامج تكوين كثيف، و أنها بصدد إقامة معهد متخصص في دراسة استغلال الغاز الصخري. و في معرض حديثها، تطرقت وزيرة البيئة و تهيئة الإقليم إلى الانعكاسات السلبية لظاهرة الاحتباس الحراري، و قالت أن آخر تقرير للمجموعة الحكومية لتقييم المناخ يدق ناقوس الخطر و يؤكد إمكانية ارتفاع درجة حرارة الأرض من 0.3 إلى 4.8 درجات مابين سنة 2081 و 2100، و تابعت "إن الخطر قائم و لا بد من التحرك الفوري للتكيف مع النتائج السلبية لهذا المشكل". و قالت في هذا السياق، أن "الجزائر ليست سببا في ظاهرة الاحتباس الحراري و لكنها تتعرض لمخاطره و أضراره التي تمس ببيئتنا بالدرجة الأولى، لذا فقد عملنا على وضع مخططات استراتيجية لمواجهة هذه التغيرات".