معارضو سعداني يسارعون للمثول أمام لجنة الانضباط أجلت لجنة الانضباط بحزب جبهة التحرير الوطني، أمس جلسة الاستماع إلى ثلاثة أعضاء في اللجنة المركزية هم إبراهيم بولحية وعبد القادر مشبك ومليكة فوضيل، إلى تاريخ لاحق، وهذا بعد سماعها السبت لكل من العياشي دعدوعة و بوعلام جعفر ، و الخمسة هم أعضاء في ما يعرف بالقيادة الموحدة التي تشكلت مؤخرا بقيادة عبد الرحمن بلعياط وترفض الاعتراف بسلطة الأمين العام الحالي عمار سعداني. وقال إبراهيم بولحية محافظ باتنة السابق لصحفيين بمجلس الأمة أن حضوره إلى اجتماع اللجنة عادي وأنه لم يعارض المثول أمامها وقال أنه تبادل الحديث مع الأعضاء لكن الاجتماع لم يكن رسميا لغياب رئيس اللجنة لأسباب طارئة.وقال أيضا أن مثوله أمام الجنة الانضباط كان مقررا أول أمس غير أن سفره إلى المغرب حال دون ذلك، كما عبر عن امتعاضه من الطريقة التي تمت بها مراسلته وشكك في نية وأهداف من وراء مثولهم، وقال أن أحد الأشخاص توجه إلى منزله يوم السبت الماضي، وحاول تسليم أولاده استدعاء من اللجنة للمثول أمامها، غير أنهم رفضوا تسلمه لغياب الوالد صاحب القضية، وقال أنه لو كانت هناك نية سليمة، لتم توجيه الاستدعاءات إلى المغضوب عليهم خاصة وأنهم قياديون معروفون.وتلقت لجنة الانضباط رسالة خطية من قبل عبد الرحمن بلعياط ، يدعوها لعدم السقوط في يد الأمين العام الحالي ، ونفى فيها جميع التهم الموجهة إليهم، و ذكر أن إحالة مجموعة الثمانية على لجنة التأديب سببه نجاحهم في تنظيم تجمعات شعبية لمرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة بشكل تطوعي في مناطق حساسة من الوطن رغم سياسة الإقصاء الممنهجة من قيادة الحزب تجاههم.وكان بلعياط أعلن في أكثر من تصريح صحفي رفضه المثول أمام لجنة الانضباط، بحجة أن اللجنة فاقدة الشرعية، قبل أن يفاجئ الجميع بمراسلتها.وقد رفض الأعضاء الثمانية الرد على الاستدعاء الأول والثاني . ويبدو أن التهديد بإقصائهم من عضوية اللجنة المركزية يعد السبب الرئيس لدخولهم إلى مقر الأفلان حيث تجتمع الهيئة. وتنص المادة 25 من القانون الأساسي على إقصاء أي عضو يرفض المثول أمام لجنة الانضباط تلقائيا و بالتالي حرمانهم من المشاركة في اجتماع اللجنة المركزية المقبل وكل النشاطات الحزبية، كما حدث لأعضاء سابقين مثل محمد الصغير قارة و الهادي خالدي.