توقيف منتحلي صفة ممتحنين في بريكة و الجزار و بن عزوز عرف اليوم الثاني من امتحانات شهادة التعليم المتوسط محاولة بعض الأشخاص التقدم لمراكز إجراء الاختبارات بدلا من المترشحين الحقيقيين و قد تم توقيف 5 منهم في كل من بريكة و الجزار بولاية باتنة و في بن عزوز بولاية سكيكدة بعد انكشاف أمرهم، و كانت الأسئلة في مادتي الرياضيات و الإنكليزية سهلة حسب معظم التلاميذ في عدد من الولايات. فقد شهد صبيحة أمس، مركز الامتحان بثانوية "معجوج العمري" ببلدية بريكة، ثلاث حالات غش من خلال قيام ثلاثة أشخاص بانتحال صفة تلاميذ مترشحين خلال فترة اختبار مادة الرياضيات، و أكدت مصادر موثوقة بأن الأساتذة المراقبين اشتبهوا في المعنيين نظرا للبنية الجسدية الكبيرة وكذا تعابير الوجه، أين تم التأكد من هوية المعنيين وبعدها تم الاتصال مباشرة بمصالح الأمن التي ألقت القبض عليهم علما بأن اثنان منهم يبلغان من العمر 20 عاما، بينما آخر يبلغ من العمر 17 سنة. وفي السياق ذاته، شهد مركز "عزيل إبراهيم" ببلدية الجزار حالة غش مماثلة من خلال قيام شخص بانتحال صفة مترشح لاجتياز الامتحان في المادة ذاتها، لولا تفطن الأساتذة المراقبون، وتم إخطار مصالح الدرك الوطني، التي ألقت القبض على المعني وتمت إحالته على العدالة هو الآخر، و تبين بأنه يدرس في الطور الثانوي في السنة الأولى.و تم إقصاء التلاميذ الذين اتفقوا مع منتحلي صفتهم من خلال تسجيل محاولة الغش في أوراقهم. و في سكيكدة تم أمس توقيف شاب انتحل هوية مترشح على مستوى مركز "بلياسين عيسى" ببلدية بن عزوز. واستنادا الى المكلف بالإعلام بمديرية التربية فإن اكتشاف أمر هذا الشاب كان أثناء عملية تفتيش ومراقبة الحراس للوثائق الشخصية للمترشحين ، وقد تم توقيف منتحل الصفة وتسليمه لمصالح الامن فيما تقرر اقصاء المرشح الحقيقي من بقية الامتحانات. وتعتبر هذه أول حالة تسجل على مستوى ولاية سكيكدة منذ بداية الامتحانات. كما تم إقصاء تلميذين بسبب الغش في ولاية تبسة، بينما طالب أولياء التلاميذ في ذات الولاية بتقليص عدد المواد التي يمتحن فيها المترشحون يوميا بهدف مساعدتهم على التركيز و المراجعة و الحفظ، قائلين أن الامتحان في ثلاث أو أربع مواد يوميا أمر مرهق. و بينما استحسن الممتحنون في سيدي خالد بولاية بسكرة الظروف التي يجري فيها الامتحان و عبر التلاميذ عن رضاهم لسهولة الأسئلة و نوعية الوجبات و كذا المؤطرين و الحراس، اضطر التلاميذ القاطنون في التجمعات السكانية البعيدة ببلدية عين عبيد في قسنطينة إلى تحمل الجوع في مركز الإجراء الوحيد، باكمالية جربوعة المكي بعد حرمانهم من جبة الغداء خلال يومين. ويعود السبب لتفسير قرار تمويل الاطعام الصادر من مديرية التربية بأنه لم يشمل فئة التلاميذ واقتصر على الأمانة والحراس والأجهزة القائمة على تسيير الاختبار، و ذلك على الرغم من أن مركز الامتحان في بلدية ابن باديس المجاورة قدم ذات الوجبة للتلاميذ الممتحنين فيه. وفي اتصال برئيس بلدية عين عبيد أوضح لنا أنه لما علم ببقاء الممتحنين جوعى، سخر 3 حافلات إلى كل من القرية الفلاحية وبرج مهيريس وكذا منطقة الكحالشة، لنقل حوالي 120 تلميذا من أجل تناول وجبة الغذاء في بيوتهم وأخذ قسط من الراحة، والعودة بهم مساء قبل الساعة الثالثة لإجراء الاختبار المسائي، وأضاف نفس المتحدث أن رئيس مركز الإجراء أبلغه بأن قرار تمويل الوجبة الغذاء لم يشمل التلاميذ، "المير" أضاف أنه أخطر الوالي بالأمر، وعلمنا من نائبه أن البلدية لم تبادر بتقديم ذات الوجبات للممتحنين خوفا من التسمم بسبب انعدام الرقابة . أسئلة اليوم الثاني من إمتحانات "البيام" كانت من المقرر وخالية من الأخطاء وقد وصفها أغلب المترشحين بالسهلة وفي متناول المتوسط منهم على الأقل،إذ ضبطت أسئلة مادة الانكليزية مثلا على ساعة "المونديال" من خلال النص الذي تعرض لبلد "السامبا" موقعا وسكانا وتاريخا وشغفا بالكرة، فيما يطلب من المترشح تحرير فقرة لصديق برازيلي للتعريف بالجزائر بلدا وموقعا وتاريخا ومدنا وجنونا بالكرة. أما بالنسبة لأسئلة مادة الرياضيات فقد اعتبرت أسهل من دورة العام الفارط وفي متناول التلميذ المتوسط لأنها مباشرة ودارت حول الجذور والكتابة العلمية والنشر والتبسيط والمعالم فيما جاءت الوضعية الإدماجية على الدوال سهلة، أما بالنسبة لمادة الاجتماعيات فلم تخرج الأسئلة المطروحة عن الدروس المقدمة في الثلاثي الأول والثاني وهي من المقرر خصص جزء التاريخ لعوامل ظهور الحركة الوطنية وتصنيف المطالب السياسية لدعاة الاندماج والحركة الإصلاحية والاستقلال وتم التركيز في الوضعية الإدماجية على أساليب فرنسا للقضاء على الشخصية الوطنية، فيما تطرقت مادة الجغرافيا إلى تضاريس الجزائر وتصنيف الجبال والوضعية الادماجية لموضوع الساعة وهي المواد الطاقوية المتجددة وغير المتجددة.