تشديد الرقابة بالتشويش على الاتصالات الهاتفية أجمع معظم المترشحين لامتحانات شهادة التعليم المتوسط على أن أسئلة اليوم الأول من الامتحانات كانت سهلة للغاية وفي متناول التلاميذ الذين أبدوا ارتياحا كبيرا. و تجري امتحانات شهادة التعليم المتوسط "البيام" على مدار ثلاثة أيام، و يخضع الممتحنون فيها للاختبار في عشرة مواد، و كان موضوع الامتحان الأول في مادة اللغة العربية صباح أمس يدور حول "الانترنت". و قد تم تشديد إجراءات الرقابة على الممتحنين، حيث استعملت بعض مراكز الامتحان بمدينة خنشلة أجهزة التشويش على الاتصالات الهاتفية لمنع أي محاولة غش، مع التدقيق في وثائق الممتحنين، و رغم ذلك تم ضبط شاب يجتاز الامتحان بدلا من شقيقه بأحد المراكز الكبيرة بعاصمة الولاية ليتم تحويله الى مقر أمن الولاية للتحقيق معه.و حاول بعض الممتحنين القيام بعمليات غش، غير أن تشديد إجراءات الرقابة حالت دون ذلك حيث تم اكتشاف أجهزة "البلوتوث" والهواتف النقالة لدى بعض الممتحنين والذين سحبت منهم دون أن يتم اقصائهم. أما في أم البواقي فقد شهد اليوم الأول من الامتحانات إقصاء أكثر من 200 مترشح بسبب الغيابات في الوقت الذي لم تسجل فيه أي حالة للغش ولا احتجاجات على طبيعة الأسئلة التي كانت في المتناول. و قد أكد مدير التربية بأنه من أصل 11035 مرشح لاجتياز الامتحان تغيب 69 من شعبة الأحرار من أصل 213 مسجلا إلى جانب تغيب 168 مرشح نظامي من مجموع 10822 ليصل العدد الإجمالي للمتغيبين نحو 237 متغيبا. و لم تسجل غيابات كبيرة في بقية الولايات مقارنة بعددها في امتحانات شهادة البكالوريا قبل أسبوع.و بالطارف تباينت أراء المترشحين أنفسهم بشأن أسئلة المواد الممتحن فيها، حيث أن هناك من قال بأنها جاءت سهلة وفي متناول الجميع ولم تخرج عن الدروس التي تلقوها خلال الموسم الدراسي ، فيما أكد آخرون بأنها كانت صعبة حتى أنها تسببت في حالات إغماء في أوساط بعض المترشحين داخل الأقسام، لكن بعض الأولياء غضبوا مما وصفوه بصعوبة الأسئلة التي طرحت على أبنائهم، قائلين أنها لم تكن من صلب المراجع التربوية. وفي ولاية عنابة اشتكى أغلب المترشحين من صعوبة أسئلة مادة الفيزياء، حيث سجلت عشرات الإغماءات في صفوف الممتحنين، وفي تصريح البعض ممن التقت بهم النصر أكدوا بأنهم لم يتوقعوا صعوبة الأسئلة بهذا الشكل، مشتكين من ضيق الوقت في حل التمارين. و في المقابل عبروا عن ارتياحهم من طبيعة أسئلة مادة اللغة العربية. التربية الإسلامية، والتربية المدنية، التي جاءت حسبهم في المتناول.أما في بسكرة فأشار معظم الممتحنين عبر مختلف المراكز أن امتحانات مادتي اللغة العربية والفيزياء جاءت في متناول المثابرين منهم، و قد أثلجت صدورهم، بما تضمنته من أسئلة خلت من عنصر المفاجأة والتعقيد ترجمه إقبالهم السريع على الإجابة ما جعل حالات الغش والإغماء منعدمة تقريبا، و قد أولت مديرية التربية اهتماما خاصا لذوي الاحتياجات الخاصة بمركز متوسطة حوحو أما الباقون السبعة فهم مكفوفون يستخدمون تقنية "البراي" بمركز مكي مني ببسكرة.كما أعرب جلّ المترشحين على مستوى مركز عبان رمضان بوسط مدينة تيزي وزو عن ارتياحهم الكبير للمواد التي امتحنوا فيها أمس التي قالوا عنها بأنها كانت في متناول الجميع ومن البرنامج الدراسي. و قد بلغ عدد المترشحين المعنيين باللغة الأمازيغية لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط لهذه السنة في تيزي وزو 12921 مترشحا، أما نزلاء المؤسسات العقابية الممتحنين فكان عددهم 159مترشحا.و بوهران عبر الممتحنون عن ارتياحهم لسهولة الأسئلة، و في تبسة مرت أسئلة اليوم الأول بردا وسلاما على أغلب التلاميذ المترشحين الذين تنفسوا الصعداء وهم يتصفحون أسئلة مادة اللغة العربية والفيزياء والتربية الإسلامية والتربية المدنية.