مشاريع فندقية في طور الإنجاز و 03 مناطق للتوسع السياحي تتوفر ولاية تبسة على مناطق سياحية هائلة تتميز بالطبيعية الخلابة، والمعالم الأثرية والتاريخية الهامة التي صنف بعضها عالميا ناهيك عن الموقع الجغرافي الإستراتيجي الهام وارتباطها حدوديا ارتباطا وثيقا مع الجارة تونس بشريط حدودي يزيد عن 300 كلم ،فضلا عن كونها منطقة عبور ومرآة وبوابة الشرق بالنسبة للجزائر مع الدول الأخرى ، وكذا هياكل استقبال من شأنها أن تساهم في تحقيق مستقبل واعد لسكان الولاية . وتراهن الولاية في مجال التنمية الاقتصادية من خلال تحقيق نسبة عالية في مجال الاستثمار السياحي لترقية وتطوير التنمية وطبعا خلق مناصب عمل للتقليص من هاجس البطالة لأبناء الولاية، فقطاع السياحة بتبسة اليوم لازال يعاني الكثير من الاختلالات بدءا بالمؤسسات الفندقية التي لم تصنف إلى غاية اللحظة وعددها حوالي 39 مؤسسة فندقية، ووضعية الآثار التي تعاني الأوساخ وانتهاك صارخ لحرماتها وتحول الكثير منها إلى مكان مفضل لممارسة الرذيلة ورمي الفضلات وتناول المشروبات الكحولية ، إضافة إلى عدم تصنيف الكثير منها لغاية الآن، ولعل ما يقلق الجميع هو تنامي ظاهرة الأوساخ والقمامة التي يتركها التجار في وسط المدينة كل يوم ثم يقومون بحرقها سيما بجانب السور البيزنطي الذي يعتبر أحد المعالم التاريخية بالمدينة ، ناهيك عن القمامة المنتشرة عبر أحياء عاصمة الولاية التي تعتبر وجهة لكثير من السياح الأجانب والمحليين ، بالإضافة إلى صورة الفوضى العارمة للتجار غير الشرعيين الذين يثيرون استياء المارة وغيرها من الظواهر السلبية التي لا تعد ولا تحصى والتي من شأنها عرقلة المسار السياحي في بلادنا. وقد عرفت حظيرة السياحية بالولاية توسعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة ساهمت في تحسين نوعية الخدمات لهياكل الاستقبال ومنحت مؤشرا هاما للتنمية بالولاية لما تتوفر عليه من إمكانات وقدرات هامة يمكن استغلالها كمناطق للتوسع السياحي أهمها خنقة بكارية التي تنفرد بمناظر طبيعية خلابة وتقصدها العائلات من بكارية والمناطق المجاورة لها لكن غياب الأمن وانتشار الأوساخ دفعت العائلات إلى العزوف عنها، ومنطقة "بوعكوس" ببلدية الحمامات تعتبر من أجمل المناطق الغنية بالمنابع المائية ، والمغارة المميزة التي لا تزال خباياها قيد البحث والتي كانت محل زيارة وزير السياحة أين طالب بإعادة الاعتبار لها وتحويلها لمنطقة سياحية تستقطب السياح من داخل الولاية وخارجها ، دون أن ننسى منطقة " قسطل " ببلدية عين الزرقاء شمال الولاية وما تتميز بها من آثار وجمال أخاذ ، وإلى الجنوب من الولاية نجد منطقة نقرين التي تتوفر على كنوز من الآثار الزاخرة التي تعود إلى غابر الأزمان منها ما تم اكتشافه ومنها من ينتظر غير أنه لازال يئن تحت الثرى يخبئ موروثا ثقافيا و حضاري متوارثا عن حضارات متعاقبة مرت من هناك، أما بمنطقة بئر العاتر التي تعتبر مهد الحضارة العاترية التي لاتزال آثارها بادية للعيان فللأسف بدأت رسوماتها تندثر وتحتضر بسبب نقص العناية والاهتمام من طرف الجهات المعنية رغم أنها مصنفة ضمن التراث الوطني ،وكم يحز في النفس غياب استغلال المنابع الحموية بالطرق العلمية المتواجدة بكل من الحمامات ومنبع سيدي يحيا ببلدية المريج اللذان يتميزان بمياه معدنية ذات جودة عالية أثبتت التجارب أنها تساهم في علاج أمراض الكلى والأمراض الجلدية وهما بحاجة ماسة إلى دراسة علمية لاستغلالهما سياحيا الاستغلال الأمثل على غرار الكثير من مناطق الوطن ، فكلها مميزات من شأنها أن تؤهل الولاية لتحقيق إقلاع تنموي رائد يدر أمولا طائلة لاقتصاد الوطن. وقصد النهوض بالتنمية السياحية بالولاية وخلق فضاءات سياحية تم تخصيص غلاف مالي فاق المليون دينار جزائري وجه لإعادة تأهيل وترميم مدينة يوكوس القديمة على مساحة إجمالية تفوق 100 هكتار مع وضع الطراز والهندسة المعمارية التي شيدت بها هذه المدينة في الحسبان، كما رصد أيضا غلاف مالي قدره 14 مليار سنتيم لإنجاز مركز للإعلام والتوجيه السياحي سيعمل على تطوير وترقية الخدمات السياحية وفق معايير علمية ،والعناية بالصناعات التقليدية كجزء من تراث وعادات و تقاليد الولاية.ويبقى الاستثمار رهانا من أجل مستقبل واعد للقطاع وذلك باستغلال قدرات وإمكانات الولاية وتوظيفها باعتبارها عاملا من عوامل ترقية التنمية الشاملة ، ولا شك أنه لا يتحقق إلا في حال توفر قدرات بشرية هائلة تفكر بجد في تنمية القطاع السياحي بالولاية وتطويره وبالتالي المساهمة الفعالة في تطوير البلاد وازدهارها.