حشرات البعوض تغزو أحياء قسنطينة و عين اسمارة تعرف بلديتا قسنطينة و عين اسمارة انتشارا متزايدا لحشرات البعوض مند بداية فصل الصيف، و هو ما جعل المواطنين يتساءلون عن سبب تأخر السلطات في عملية الرش باستعمال مبيدات الحشرات، في وقت ترجع الجهات المعنية هذا التأخر إلى سوء الأحوال الجوية. الظاهرة مسّت معظم بلديات و أحياء الولاية و بالأخص أقبية العمارات و الأماكن القريبة من الوديان و المساحات الغابية، بالإضافة لذلك فإن تراكم القمامة و انتشار مياه الصرف الصحي بالقرب من التجمعات السكنية، يساعد على تكوين بيئة مناسبة تعيش فيها هذه الحشرة الضارة، و رغم حملات النظافة التي تقوم بها مختلف بلديات الولاية هذه الأيام، بإزالة الأعشاب الضارة و رفع الأوساخ، إلا أن ذلك لم يحدّ من معاناة السكان، الذين تساءلوا عن أسباب تأخر الجهات المعنية في القيام بعمليات الرش باستعمال مبيدات الحشرات، مثلما تعودت عليه بداية كل صيف، و هو ما سمح، حسبهم، بالانتشار غير المسبوق للبعوض خاصة مع التزايد المحسوس في درجات الحرارة. رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالنظافة و التطهير قال أن هناك برنامجا من وزارة الصحة، يُلزم جميع بلديات الوطن بمحاربة انتشار الحشرات الضارة، مضيفا بأن العملية تتم على مرحلتين، انتهت المصالح المعنية ببلدية قسنطينة من أولهما شهر أفريل الماضي، حيث تمثلت في القضاء على اليرقات التي تنشأ في أماكن معينة، مثل حواف الوديان و الغابات المجاورة للمجمعات السكنية، أما العملية الثانية تستهدف القضاء على الحشرات الطائرة، خصوصا البعوض، و قد عرفت، حسبه، تؤخرا بسبب الظروف المناخية الاستثنائية خلال الفترة الماضية و التي لم تسمح بانطلاق العملية في الوقت المحدد له، كون رش المبيدات في ظروف مناخية صعبة كالأمطار و الرياح لن يكون مجديا، و وعد المسؤول بانطلاق العملية خلال الأيام المقبلة، بعد تحسن الجو. من جهة أخرى تعد بلدية عين اسمارة من مناطق قسنطينة الأكثر تضررا من البعوض، حيث أصبحت المياه الراكدة و القاذورات المتواجدة داخل أقبية العمارات و المحلات الشاغرة، مصدرا لهذه الحشرات الضارة، و قد أكد لنا رئيس مصلحة التطهير و النظافة بالبلدية، بأن برنامج محاربة حشرة البعوض، انطلق مند ديسمبر من العام الماضي و استهدف القضاء على اليرقات قبل تحولها إلى حشرات، و شمل قبو 344 عمارة، و هي المرحلة التي أكد بشأنها المسؤول أنها لم تعرف تجاوبا من بعض السكان الذين عرقلوا السير الحسن لها، أما المرحلة الثانية فقد انطلقت مند 5 ماي الماضي و ستستمر خلال الأيام المقبلة، حيث ستمس جميع الأحياء.