سكان البوني مستاؤون من تأخر مصالح البلدية في عملية الرش بالمبيدات الحشرية شرعت مصالح مديرية البيئة والمحيط التابعة لبلدية البوني في عملية الرش بالمبيدات الحشرية على مستوى الأقبية والمستنقعات بسبب التكاثر غير المسبوق للناموس مع تجاوز فترة المكافحة البيولوجية لهذه الحشرة التي أصبحت هاجسا ينغص حياة آلاف السكان الذين استاءوا لتأخر الرش بالمبيدات . فرغم رفع كميات هامة من الفضلات والشروع في ردم المستنقعات الموجودة بعدد من الأحياء على غرار بوخضرة و سيدي سالم، إلا أن تأخر مديرية البيئة والمحيط في توفير المبيدات الحشرية ساهم في تكاثر الحشرات والروائح الكريهة التي تشكل في مثل هذه الفترة وخلال موسم الاصطياف قلقا لسكان إن لم تتم معالجة الظاهرة بالقضاء على منابع اليرقات والحشرات برش المبيدات أين توجد المياه الراكدة ، بالأخص بأقبية العمارات. وقد أكدت مصالح بلدية البوني أن سبب التأخر في رش المبيدات الحشرية راجع إلى تعطل إجراءات التزود بالمواد الكميائية في وقتها المحدد من أجل قيام عمال النظافة برشها على مستوى الأقبية و والوديان القريبة من التجمعات السكنية كواد سيبوس ومختلف الأماكن التي تعد مصدرا لتكاثر الناموس. هذه الوضعية أدت إلى تشكل جيوش من الناموس الذي حول حياة السكان إلى جحيم تسبب في أمراض جلدية جراء لدغها لهم هذا وأضاف عدد من السكان بأنهم لم يشاهدوا فرق الوقاية الصحية المتنقلة لرش المبيدات إلا نادرا كما كان يجري العمل في السابق ولقد أصبح الوضع لا يطاق خاصة في الليل وطالما أن هذه الحشرة تسبب أضرارا كبيرة وإزعاجا لا يحتمل ،خاصة عند الأطفال الشيء الذي يقلق راحتهم ويعمل على انتشار الأمراض والأوبئة مما يتطلب فعلا من كل الجهات المعنية القيام بعمليات رش المواد الكيمياوية وغيرها للقضاء على البعوض في كل الأحياء التي تتزاحم بها هذه الحشرات الضارة . ولمقاومة الذباب والناموس الذي يدخل من الأبواب والنوافذ المفتوحة بطرق طبيعيه لجأ السكان إلى سد كامل المنافذ واستعمال بعض المساحيق ،بديلاً طبيعياً عن المبيدات الحشرية التي تحمل كثيراً من المخاطر الصحية . ح.دريدح