تشهد بلدية جسر قسنطينة كغيرها من البلديات العاصمة انتشارا كبيرا لأسراب الباعوض والحشرات، وكذا الحيوانات الضالة كالقطط والفئران. وحسب السكان فإنّ هذه الحشرات انتشرت بكثرة مع ارتفاع درجة الحرارة، وكنتيجة حتمية لانتشار النفايات والقمامة، والإهمال في نظافة المحيط من طرف السلطات المحلية. وحسب المواطنين الذين التقت بهم “الشعب”، فإنّ هذه الظاهرة تفاقمت وكثرت رغم عمليات الرش العادية التي تقوم بها مصالح البلدية، والتي تدخل في إطار محاربة الأمراض التي تتسبّب فيها مثل هذه الحشرات. وتساءل البعض عن عملية انطلاق حملة الرش السنوية التي تنطلق في شهر أفريل من كل سنة، التي تشمل أحياء البلدية، مطالبين ببرنامج استعجالي للرش ومواد فعالة وطرف ناجحة، مع مراعاة الوقت وتنظيم هذه الحملات، نظرا للانتشار العشوائي للسكان بالبلدية وخصوصيتها لأنها من البلديات المعروفة بكثرة البيوت الفوضوية بها.وللإجابة على تساؤلات المواطنين وانشغالاتهم، كانت ل “الشعب” لقاء مع رئيس مصلحة النظافة، الذي أكّد لنا أن عملية الرش بالمبيدات انطلقت في الفاتح من جوان الماضي، وأنّ هذه العملية تأتي في إطار الحملة التي باشرتها مديرية البيئة والدائرة الإدارية لبئرمراد رايس، والتي ستدوم إلى غاية شهر نوفمبر من السنة الجارية. وأوضح رئيس مصلحة النظافة ببلدية جسر قسنطينة، أنّ العملية تستهدف أماكن توالد الباعوض والبرك والمستنقعات من خلال رشها بمادة المبيد البيكتيري، وذلك للقضاء على البعوض في مراحل عمره الأولى وقبل الإكتمال، وسيستمر رشّها إلى غاية شهر نوفمبر من هذا العام، وبعد ذلك تقوم فرق من البلدية برش الأحياء والشوارع وأقبية العمارات، وذلك للقضاء على الحشرة كاملة. وقد خصصت مصالح البلدية لهذه العملية خمس فرق تعمل ليل نهار، أي بمعدل فرقة في الليل وأخرى بالنهار بالتنسيق مع شركة “إيربال” المتخصصة في عملية التطهير وكذا شركة ناتكوم المتخصصة برفع النفايات، كما تمّ الإستعانة بشاحنات خاصة من أجل تغطية وتدارك النقص.وشدّد محدتنا على ضرورة مساندة السكان لجهود البلدية حتى يمكن الحد من تكاثر وانتشار هذه الحشرات، وذلك باحترام مواقيت رمي النفايات والتوقف عن الرمي العشوائي بها، مع ردم أي تجمع للمياه حتى لا يتكاثر البعوض بها، وكذا تصليح قنوات الصرف الصحي حتى لا تتسبّب في برك ومستنقعات للمياه القدرة التي تعتبر البيئة الطبيعية لتكاثر هذه الحشرات.كما ناشد المتحدث، سكان الأحياء القصديرية تسهيل مهمة فِرق الرش، والسماح لهم بالقيام بعملهم دون التعرض لهم.