التكنولوجيا تحرم بن زيمة من "الهاتريك " و تدخل حارس الهندوراس تاريخ المونديال تمكن المنتخب الفرنسي من تمرير الإسفنجة على الفضيحة التي هزت أركانه في جنوب إفريقيا قبل 4 سنوات بتدشينه مونديال البرازيل بفوز عريض على حساب نظيره الهندوراسي ببصمة واضحة من النجم كريم بن زيمة الذي كان وراء ثلاثية "الديكة " في هذه المباراة، لكن تكنولوجيا خط المرى التي تم إعتمادها في هذه النسخة حرمته من "الهاتريك "، مادام شريط الفيديو أظهر بأن كرة الهدف الثاني تجاوزت كلية خط المرمى، بعد اصطدامها بالحارس فالاداريس. مرور "الزرق " إلى السرعة الثالثة في أول ظهور لهم بالبرازيل بدد مخاوف الفرنسيين على منتخبهم، لأن كتيبة المدرب ديشان تنقلت إلى "بلاد السامبا " على وقع أزمة طفت على السطح، بسبب ترسيم غياب النجم فرانك ريبيري، الأمر الذي جعل المخاوف تتزايد من تكرار "سيناريوهات " طبعتي 2002 بكوريا و اليابان و كذا جنوب إفريقيا 2010، لما ودعت الكرة الفرنسية العرس العالمي من أول الأدوار بفضائح ناتجة عن المشاكل الداخلية، و لو أن تواضع المنتخب الهندوراسي ساعد "الديوك " على تحقيق دخول إستعراضي من شأنه أن يفتح الشهية و يعبد الطريق نحو أدوار متقدمة، لأن التشكيلة الفرنسية كانت مضطربة في بداية المقابلة، رغم تواضع الخصم و إكتفائه بالتجمع في الدفاع، لكن ضربة الجزاء التي تحصل عليها الفرنسيون في أواخر الشوط الأول كانت بمثابة المنعرج الحاسم، لأن القرار أعقب بطرد مدافع الهندرواس بالاسيوس، ليفتتح بن زيمة العداد من علامة الجزاء. التفوق في أواخر المرحلة الأولى حرر الفرنسيين من الضغط النفسي، إلا أن بن زيمة كان نجم المباراة دون منازع، كونه صنع الهدف الثاني بقذفة إصطدمت بالقائم الأيسر لتعود على أحضان الحارس الهندوراسي فالاداريس الذي أساء تقدير مسارها فإتجهت صوب الشباك، رغم أنه حاول تدارك الوضع، غير أن الحكم البرازيلي ساندو ريكي أقر شرعية الهدف، في قرار إحتج عليه الهندوراسيون، مما دفع بالحكم الرابع النيوزيلاندي بيتر أوليري إلى تطبيق تكنولوجيا خط المرمى و إظهار شريط الفيديو على المباشر لمدرب منتخب الهندوراس لويس سواريز على خط التماس تنفيذا لتعليمات الفيفا الصادرة في مؤتمر ساو باولو مؤخرا، حيث أظهرت التكنولوجيا بأن الكرة تجاوزت خط المرمى بكامل محيطها بعد إصطدامها بالحارس فالاداريس، مما جعل اللجنة التقنية للفيفا تحتسب هذا الهدف للحارس الهندوراسي ضد مرماه، و يكون بذلك ثاني حارس مرمى يسجل بالخطأ في مرماه بعد الحارس الإسباني سوبيزاريطا في مونديال رفرنسا 1998، و لو أن هذا القرار لم يحرم بن زيمة من توقيع الهدف الثالث لمنتخب بلاده في منتصف الشوط الثاني، مانحا فرنسا فوزا معنويا مع تحقيقه إنجازا فرديا مكنه من التواجد في صدارة لائحة الهدافين برفقفة الهولنديين فان بيرسي و روبين و كذا البرازيلي نايمار بثنائية.