ديمبسي يدخل السجل التاريخي للمونديال بأسرع هدف في دورة البرازيل نجح المنتخب الأمريكي في فك عقدة غانا التي ظلت تلازمه في نهائيات كأس العالم، مع كسره قاعدة " لا إثنتين دون ثالثة " بتحقيقه إنتصارا مكن قائده كلينت ديمبسي من تدوين اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ المونديال، على اعتبار أنه صاحب أسرع هدف في هذه الطبعة، و خامس أسرع الأهداف في سجل نهائيات كاس العالم، الأمر الذي جعله ينتزع جائزة أفضل لاعب في المباراة. وقد تمكن "الأمريكان" من الأخذ بثأرهم من المنتخب الغاني الذي كان قد فاز عليهم في الدورتين الأخيرتين من المونديال، بعد مقابلة مثيرة، سيطر فيها "برازيليو إفريقيا" على مجريات اللعب، لكن من دون النجاح في تجسيدها على أرض الواقع، أمام منافس أظهر نضجا تكتيكيا كبيرا يكشف عن البصمة الواضحة للمدرب الألماني كلينسمان، على اعتبار أن هدف السبق كان قد وقع بعد 30 ثانية فقط من إطلاق الحكم السويدي جوناس إيريكسون صافرة الإنطلاقة، حيث إستغل ديمبسي سوء تموقع المدافعين الغانيين و توغل ليقذف من زاوية شبه ميتة، إلا أنه نجح في هز شباك الحارس كواراساي. هذا و قد تجسدت "السذاجة " الإفريقية في طريقة لعب المنتخب الغاني، لأن التحكم في زمام الأمور لم يكن كافيا لجعل أصامواه جيان، مونتاري و أيو ينجحون في ترجمة الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم إلى أهداف، و هذا أمام براعة الحارس المخضرم هاورد، و كذا صلابة الجدار الدفاعي الأمريكي، و الذي بني على 3 خطوط إنطلاقا من وسط الميدان، سيما و أن الغانيين إعتمدوا على الفتحات العرضية الطويلة في طريقتهم، مما سهل من مهمة "الأمريكان " في المحافظة على تقدمهم، و لو أن التغييرات التي قام بها مدرب "النجوم السمراء " أبياه بإقحامه بواتينغ و الكهل إيسيان حسنت نسبيا من المردود الجماعي لمنتخب غانا، لكن المفتاح كان بلمسة فنية رائعة إعتمادا على التمريرات القصيرة بين جيان و أندري أيو الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة 83، إلا أن فرحة الغانيين بهذا الهدف لم تدم طويلا، على إعتبار أن "سيناريو" السذاجة الإفريقية تواصل على مستوى الدفاع، لأن سوء مراقبة في المحور فسح المجال أمام اللاعب الأمريكي جون بروكس لمنح التقدم مجددا لمنتخب بلاده في الدقيقة 86، و يرسم أول فوز لمنتخب "العم سام " في مونديال البرازيل، و كان على حساب منافس ظل بمثابة الشبح الأسود للنخبة الأمريكية في نهائيات كأس العالم. إلى ذلك فإن هدف ديمبسي الموقع في الثانية 30 أدخل قائد المنتخب الأمريكي سجل المونديال، لأن هذا الهدف هو الخامس في تاريخ نهائيات كأس العالم، على اعتبار ان أسرع هدف يبقى من تسجيل المهاجم التركي هاكان شوكور بعد مرور 11 ثانية في اللقاء الترتيبي لمونديال 2002 ضد كوريا الجنوبية، و هو الهدف "التاريخي " الذي تقدم بفضله ب 5 ثواني على المهاجم التشيكوسلوفاكي فاكلاك ماسيك (مونديال 1966)، ثم يأتي هدف اللاعب الألماني إيرنست ليهنر المسجل في توقيت 25 ثانية (مونديال 1934) و بعده الهدف الذي سجله الإنجليزي برايان روبسون الذي وقعه بعد 25 ثانية من إتطلاق لقاء منتخب بلاده ضد فرنسا في مونديال 1982، ليرتفع بذلك عدد الأهداف المسجلة قبل إنقضاء الدقيقة الأولى في تاريخ مباريات نهائيات كأس العالم إلى 12 هدفا. ص / فرطاس