مصنع وهران ينتج النماذج الأولى لسيارة "سيمبول" أعلن الرئيس المدير العام لرونو الجزائر برنارد سونيلاك، أمس عن إنتاج نموذجين لسيارة سيمبول سيتم اختبارهما برومانيا ونفى أي تأخر في مواعيد الانتاج حيث قال أن أول سيارة ستسوق من مصنع وادي تليلات بوهران ستكون في نوفمبر القادم حسب الاتفاق الأول. قال برنارد سونيلاك الرئيس المدير العام لمؤسسة "رونو الجزائر" خلال لقاء مع الصحافة أمس بفندق الميريديان بوهران، أن أشغال المصنع التي انطلقت في سبتمبر 2013 تشرف على نهايتها مع انتهاء إنجاز وتجهيز كل المنشآت المطلوبة في عملية الإنتاج خاصة، مشيرا إلى أن 50 بالمائة من الأشغال قام بها الشريك الجزائري المتمثل في المؤسسة الوطنية للعربات الصناعية التي تملك 34 بالمائة من الأسهم والصندوق الوطني للاستثمار الذي له 17 بالمائة من حصة الشراكة، مؤكدا أن المنتوج الجزائري الذي تم استخدامه في عملية البناء والإنجاز يتمتع بجودة عالية جعلت مسؤولي رونو يفضلونه على المنتوج الأجنبي الذي كان مبرمجا مسبقا. وأضاف أنه لم يتبق سوى أشغال التهيئة التي ستستمر بالتوازي مع انطلاق عملية إنتاج دفعة من السيارات ستكون نموذجية و ستحول لمصنع رونو ببيتشي الرومانية لتجريب فعاليتها وجودتها على مسار قدره 40 ألف كم مهيأ من طرف المؤسسة لإجراء التجارب التقنية لسيارات رونو. وتأتي هذه المرحلة المفصلية في مصنع رونو وهران، بعد حصول منتوجه على شهادة الجودة والكفاءة وتحميل مسؤولية دخول السيارة لمصنع وهران، وسلمت هذه الشهادة من طرف المؤسسة الأم بفرنسا التي اختبرت نموذجين ركبا خصيصا لهذا الإجراء. وفيما يتعلق بالتوظيف. قال الرئيس المدير العام أن العملية التي بدأت منذ نوفمبر الماضي ستبقى متواصلة وأنه لحد الآن تم إدماج 200 عامل من سكان منطقة وادي تليلات ووهران عموما، في انتظار إضافة 50 عاملا عند بداية الإنتاج قبل نهاية السنة الجارية. حيث أن أغلب هؤلاء العمال هم إطارات يتوفرون على مستوى عالٍ وتم تكوينهم في مصنع رونو برومانيا على شكل دفعات، وهم الآن في مناصب رؤساء ورشات ومصالح ويتدربون على عملية الإنتاج بالمصنع، ويتوقع أن يتحولوا مستقبلا حسب المتحدث لمكونين لبقية العمال، بينما البقية يتلقون تكوينا في مركز الإمتياز بوادي تليلات، وهو المركز الذي تم إنشاؤه مؤخرا ليكون الأول من نوعه على المستوى الوطني والخاص بالصناعات الميكانيكية. وأوضح سونيلاك أن عملية التوظيف تمر عبر وكالة التشغيل "أنام" وفق شروط ومعايير خاصة بالنوعية والكفاءة، علما أن 40 بالمائة من اليد العاملة بالمصنع من النساء، خاصة في ورشات التركيب. وبخصوص المناولة، أكد الرئيس المدير العام لرونو الجزائر، أنه تم لحد الآن القبول النهائي لمؤسسة "جوكتال" التي لا يبعد مقرها عن المصنع والتي ستزود السيارات الجديدة بكل اللوازم الميكانيكية البلاستيكية "منتوجات جوكتال ستكون في أولى السيارات التي تخرج من المصنع" مثلما قال سونيلاك، مشيرا إلى أنه تم استلام عشرات الملفات لمؤسسات المناولة الجزائرية، ويتم حاليا دراسة مطابقتها للمعايير المطلوبة من طرف رونو خاصة وأن السيارات التي ستنتج بوهران ستكون من الأصناف الراقية المجهزة بأحدث التجهيزات خلافا على رونو سيمبول المنتجة في رومانيا، موضحا أنه يمكن اللجوء لاستيراد بعض السيارات المنتجة في مصنع رومانيا الذي ينتج سيارة كل 58 ثانية وأغلبها من صنف متوسط، لعرضها أيضا إلى جانب سيارات مصنع وهران، وهذا حسب ما تتطلبه السوق الجزائرية التي ستكون أول سوق لهذه السيارات مع احتمال تصدير المنتوج لدول أخرى مستقبلا. وقال ممثل رونو بالجزائر أن السوق الجزائرية هي حاليا في المرتبة السابعة عالميا بالنسبة لسيارات رونو من جميع الأصناف والثانية إفريقيا. ولم يستبعد الرئيس المدير العام التعامل مع مؤسسات مناولة من رومانيا وتركيا بسبب الخبرة المكتسبة لديهم في مصنع بيتشي. للتذكير، يعد لقاء أمس الثاني من نوعه مع الصحافة في انتظار ثالث لقاء في نوفمبر المقبل عند خروج أول سيارة. وفي نفس السياق، أعلن ممثل الجمارك بوهران أن رونو الجزائر تحصلت على وثيقة المتعامل الاقتصادي المعتمد التي تسهل لها عملية جمركة منتوجاتها المستوردة في وقت قياسي على مستوى ميناء وهران، علما أن أغلب قطع الغيار التي ستستعمل في البداية ستكون مستوردة.