اختارت الفيفا الحارس كيلور نافاس كأفضل لاعب في مباراة كوستاريكا واليونان، بعدما صنع تأهل منتخب بلاده إلى ربع النهائي لأول مرة في التاريخ ، بتصديه ل 17 محاولة لليونانيين، خاصة في الشوط الثاني و كذا في الوقتين الإضافيين، قبل أن يؤكد على أنه من طينة الكبار بتصديه لركلة جزاء، برهن بها على أنه واحد من نجوم هذه الطبعة من المونديال. نافاس البالغ من العمر 27 سنة تألق مع منتخب بلاده منذ انطلاق هذه التظاهرة، لأن التواجد في مجموعة الموت إلى جانب 3 أبطال للعالم لم يمنع كوستاريكا من التألق و تصدر الفوج عن جدارة و استحقاق، بفضل كتيبة منسجمة و متكاملة تلعب كرة قدم شاملة يقودها المدرب الكولومبي بينتو، لكن الحارس نافاس كان بمثابة الأسد الذي حرس عرين كوستاريكا أمام أبرز المهاجمين في العالم، بدليل أن شباكه لم تهتز سوى في مناسبة واحدة في الدور الأول، و كانت من ضربة جزاء سجلها النجم الأوروغواياني كافاني، قبل أن يسطع نجم نافاس سواء في لقاء إيطاليا أمام مهاجمين بحجم بالوتيلي و دي روسي، ثم في مباراة إنجلترا حيث حافظ على نظافة شباكه على مدار 340 دقيقة قبل أن يفك المدافع اليوناني باباستاتوبولوس هذه "الشفرة"، لكن حارس نادي ليفانتي الإسباني لم يفوت فرصة ركلات الترجيح ليصبح "بطلا قوميا " في بلده، بعد صنعه تأهل كوستاريكا على ربع النهائي. سطوع نجم نافاس في هذا المونديال تزامن مع تألق مجموعة من الحراس، خاصة المكسيكي أوتشوا، النيجيري إينياما و حتى الجزائري مبولحي، لكن نافاس الذي كان احتياطيا في أغلب المباريات التصفوية حقق في هذه التظاهرة أرقاما تجعله من أبرز المرشحين للتنافس على جائزة القفاز الذهبي للفيفا، سيما و أنه كان قد خطف الأضواء في نادي ليفانتي في نهاية موسم مميزة قهر فيها العملاقين أتلتيكو مدريد و برشلونة، مما مكنه من لفت الاهتمام بتلقي عروضا من الناديين الكبيرين في "الليغا"، رغم أنه كان في بداية الموسم يعاني أيضا على دكة البدلاء، بعدما قدم من نادي ألباسيتي من الدرجة الثانية، وتألقه في المونديال مع منتخب كوستاريكا صنع نجوميته و جعله محل عروض مغرية من أكبر الأندية الأوروبية. هذا و قد جسد نافاس قاعدة أصبح شبه مسلم بها في ركلات الترجيح في المونديال، لأن مساهمته في تأهل كوستاريكا أبقى التأهل من نصيب المنتخب الذي ينفذ الضربة الأولى، و هذا للمرة الثامنة على التوالي في مباريات كأس العالم .