إنجازات تاريخية للكرة الألمانية بعد تأهلها إلى المربع الذهبي دخل المنتخب الألماني تاريخ نهائيات كأس العالم كأول منتخب ينجح في بلوغ المربع الذهبي في 4 دورات متتالية، وذلك بعد تخطيه عقبة نظيره الفرنسي في «كلاسيكو» أوروبي، لتبقى عقدة «المانشافت» تطارد الديكة في أكبر تظاهرة كروية عالمية، بعد فشل فرنسا في الإطاحة بألمانيا في نهائيات المونديال للمرة الثالثة، ولو أنها المرة الأولى التي تتوقف فيها مسيرة «الزرق» في ربع نهائي المونديال، كونهم تعودوا على النجاح في المرور إلى المربع الذهبي كلما تخطوا الدور الأول، لكن ملعب ماراكانا الشهير أصبح بمثابة عقدة أخرى تطارد الكرة الفرنسية في هذه النسخة. هذا وقد قضت رأسية المدافع هولمس على حلم الفرنسيين، في الأخذ بثأرهم من منافس يبقى بمثابة الشبح الأسود في نهائيات كأس العالم، خاصة بعد مباراة القرن لحساب نصف نهائي مونديال إسبانيا 1982، وكذا سيناريو المربع الذهبي في دورة مكسيكو 1986، لتكتب «المانشافت» صفحة جديدة في تاريخ إنجازاتها، بتأهلها للمرة 12 إلى نصف النهائي في مشاركتها 18 في المونديال، و تصبح أول منتخب يبلغ هذا الدور في أربع نسخ متتالية، لأن تواجد ألمانيا كضلع بارز من المربع الأخير أضحى أمرا يتكرر بصفة منتظمة منذ مونديال كوريا و اليابان، لكن من دون النجاح في معانقة التاج العالمي. هذا ودخل المهاجم ميروسلاف كلوزه التاريخ بعدما أصبح ثالث أكثر اللاعبين مشاركة في نهائيات كأس العالم من حيث عدد المباريات، لأن تواجده أساسيا في التشكيلة ضد فرنسا مكنه من بلوغ 22 مقابلة، متجاوزا بذلك الأرجنتيني مارادونا وكذا مواطنه زيلر، مع معادلته رقم المدافع الإيطالي باولو مالديني، ومتأخرا عن صاحب الصدارة الألماني الآخر لوثار ماتيوس (25 مباراة)، ولو أن كلوزه لا يمكنه تحطيم الرقم القياسي العالمي، لأنه يبلغ من العمر 36 سنة، ومسعاه الشخصي حاليا البحث عن هدف ينصبه في صدارة لائحة الهدافين التاريخيين لنهائيات المونديال، والتي يتقاسمها مع البرازيلي رونالدو بمجموع 15 هدفا. بالموازاة مع ذلك فإن المنتخب الفرنسي ودع المونديال من ربع النهائي لأول مرة في تاريخه، و قد فشل في فك عقدة ملعب ماراكانا الشهير، والتي لازمته في هذه الدورة، لأنه عجز عن التهديف في لقائين، ومن باب الصدفة أنهما جريا بملعب ماراكانا، الأول أمام الإكوادور في ختام دور المجموعات، والثاني أمام ألمانيا، لتتوقف مسيرة الفرنسيين في رحلة بحثهم عن اللقب العالمي الثاني، وذلك بعد اصطدامهم بصرامة الألمان التي أجهضت حلم الزرق للمرة الثالثة في تاريخ النهائيات.