حيمودي يحظى بشرف إدارة المباراة الترتيبية بين البرازيلوهولندا - اختارت لجنة التحكيم التابعة للفيفا الحكم الجزائري جمال حيمودي لإدارة المباراة الترتيبية، بين البرازيلوهولندا، في إنجاز تاريخي للتحكيم الجزائري، لأنها المرة الأولى التي تسجل فيها تواجدها في ختام المونديال، بعدما اقتصر تمثيلها في 19 دورة السابقة على مباراة وحيدة لبلعيد لكارن في مونديال إسبانيا 1982، أو على الحكمين المساعدين محمد حنصال (مونديال إيطاليا 1990) وإبراهيم جزار (مونديال ألمانيا 2006). حيمودي دخل التاريخ من بابه الواسع وأصبح أفضل سفير للتحكيم الجزائري، رغم أن حلم إدارة النهائي راوده، لكن شرف إدارة اللقاء الترتيبي يؤكد السمعة الطيبة التي أضحى الحكام الجزائريون يتمتعون بها لدى الفيفا. حيمودي الذي سيطفئ في ديسمبر القادم شمعته 44، واكب إنجازات الخضر في مونديال البرازيل، حيث تألق بإدارته مقابلتين في الدور الأول، حيث دشن تواجده في المونديال كحكم رابع (الأرجنتين – البوسنة)، قبل أن يدير مباراة (هولندا – استراليا)، ثم (كوستاريكا – إنجلترا)، وبعدها مقابلة الدور ثمن النهائي بين أمريكا و بلجيكا. هذا وقد كانت حصيلة حيمودي في المباريات الثلاث إعلانه عن ضربة جزاء واحدة، وإشهاره البطاقة الصفراء في 7 مناسبات، مقابل عدم استعماله البطاقة الحمراء، في الوقت الذي صفر فيه عن 116 مخالفة وأعلن عن 8 حالات تسلل. إلى ذلك فإن حيمودي المقبل على وضع حد لمشواره التحكيمي مباشرة بعد نهاية هذا المونديال، اعتبر تعيينه لإدارة النهائي المصغر للمونديال، في تصريح لإذاعة غيليزان الجهوية سهرة أول أمس، ثمرة العمل الكبير الذي قام به رفقة مساعديه عبد الحق إيتشعلي والمغربي رضوان عشيق، واصفا هذا الاختيار بالمكسب الكبير للتحكيم الجزائري، بعد الدعم الكبير الذي لقيه من مسؤولي الفاف وكل الشعب الجزائري منذ إدراج اسمه ضمن القائمة الأولية لحكام كأس العالم. وإن كان حلم حيمودي إدارة نهائي مونديال البرازيل، بعد فقيد الصفارة العربية المغربي السعيد بلقولة، الذي يبقى العربي الوحيد الذي أدار نهائي المونديال بين فرنسا و البرازيل خلال دورة 1998، فإنه يعد أول حكم إفريقي يدير اللقاء الترتيبي في المونديال، وثاني حكم عربي بعد الكويتي سعد كميل، الذي أدار المباراة الترتيبية في مونديال كوريا و اليابان 2002. إنجاز يساير الحصيلة التاريخية لهذا الحكم، الذي سبق له التواجد في جميع التظاهرات الكروية الكبرى، منها مونديالات الأشبال ثم الأواسط، و كذا كأس العالم للأندية و بطولة العالم للقارات، فضلا عن تألقه على الصعيد القاري، بعد تواجده في 3 دورات من "الكان"، وتتويجه بلقب أفضل حكم إفريقي لسنتين متتاليتين، لكن اعتزاله سيكون بأفضل مكسب شخصي بإدارة اللقاء الترتيبي للمونديال. للإشارة فإن حيمودي سيساعده في مهمته اليوم، كل من مواطنه عبد الحق إيتشعلي والمغربي رضوان عشيق، فيما عين كحكم رابع الياباني يويتشي نيشيمورا، الذي أدار المباراة الافتتاحية، و أثار الكثير من الجدل بعد إعلانه عن ضربة جزاء خيالية للمنتخب البرازيلي، ما أبقاه في الثلاجة منذ تلك المقابلة، حيث ارتأت الفيفا مكافأته على طريقتها الخاصة بعد أن دافعت عنه إثر الحملة الإعلامية التي استهدفته، حيث سيخرج من المونديال عبر أوسع الأبواب برصيد مقابلة وحيدة كحكم رئيسي و لقائين كحكم رابع.