استمرار صب المياه القذرة في الوادي يهدد البيئة بقرية الغيل بالمعاضيد يعيش سكان قرية الغيل ببلدية المعاضيد بالمسيلة وضعا بيئيا خطيرا ، جراء استمرار صب المياه القذرة في الوادي منذ حوالي 10 سنوات بعد انجاز مشروع قنوات الصرف الصحي في شطره الأول، والذي حول حياة السكان إلى جحيم لا يطاق وبات يهدد وضعهم البيئي والمحاصيل الزراعية بالتلف اثر اختلاطها بمياه الوادي. ويقول عدد من سكان القرية، أن مشروع الصرف الصحي الذي انتظروه لسنوات طويلة تحول إلى نقمة بعدما أنجز منه الشطر الأول وحولت المياه القذرة إلى الوادي، حيث عكرت صفو حياتهم بعدما كانوا يأملون في أن يرفع عنهم الغبن وأصبح مجرى الوادي يشكل خطرا على صحتهم وعلى منتوجاتهم الفلاحية، بعدما كان في السابق مصدرا للمياه لمزروعاتهم المتنوعة التي يعتمدون عليها في معيشتهم اليومية خصوصا الفواكه الموسمية. وهنا أشار ديلمي كمال وهو ممثل عن السكان أنهم يطالبون بضرورة انجاز الشطر الثاني من المشروع، للتخلص من المشاكل البيئية التي باتت تحاصرهم وتتهدد صحتهم بفعل جريان المياه القذرة في الوادي، خاصة وأن قريتهم لا تبعد عن مركز البلدية المعاضيد سوى ب03 كلم ويقطنها حوالي 800 ساكن يكابدون عديد النقائص التي من شأنها أن تدفعهم في أي وقت إلى هجر بيوتهم ومنطقتهم ، لاسيما ما تعلق منها بالجانب الصحي الذي يتطلب تدعيما بطبيب واللقاحات الخاصة بالتسممات العقربية التي تعتبر من بين أكثر المخاطر التي يتعرض لها السكان صيفا وبكثرة. ولايزال مطلب ربط المنطقة بغاز المدينة قائما، ويعد أهم المطالب التي يلحون على تجسيدها بالنظر إلى موقع القرية في منطقة جبلية باردة شتاء ،حيث يضيف محدثنا أن هذا المرفق كان دائما محل وعود انتخابية من طرف السلطات المحلية في كل مناسبة وبمجرد انقضاء الانتخابات يزول مفعول وعودهم بخصوصه كما تطرق إلى وضعية مكتب البريد المغلق من 05 سنوات لأسباب تبقى مجهولة ناهيك عن غياب التغطية الهاتفية التي تخص متعاملي الهاتف النقال ،فما عدا متعامل «جيزي» فان مختلف الشبكات محرومون منها وكذا خدمة الانترنت التي تعد حلما بعيد المنال حسبهم. أما شبابنا فهم يقول محدثنا ،متعطشون للمرافق الترفيهية وفضاءات ممارسة الأنشطة الثقافية التي هم بحاجة إليها في صورة مركز ثقافي أو مرفق شباني يمكنهم من النأي بأنفسهم عن مختلف الآفات الاجتماعية التي تتأتى من أوقات الفراغ . من جهته رئيس بلدية المعاضيد معاش عبد العزيز في رده حول انشغالات سكان الغيل، أوضح بأن ما تعلق بالمصبات الثلاث التي تصب في الساقية أي في الوادي تم الاتصال بمديرية الري وتنظيم معاينة ميدانية إلى عين المكان قصد تخصيص مشروع لإنهاء هذه المعضلة البيئية التي تتهدد حقيقة سكان المنطقة ونحن في انتظار أن تؤخذ مقترحاتنا بعين الاعتبار من طرف مديرية قطاع الري واصفا المسألة بالمشكل الكبير الذي يؤرقنا منذ سنوات. أما بخصوص وضعية مكتب البريد المغلق من سنوات ،فقد أكد محدثنا بأن المكتب تم اعادة تهيئته من جديد وتم الاتصال بمديرية البريد بالولاية التي ينتظر منها أن تقوم بتجهيزه وإعادة فتحه أمام المواطنين ،حيث تبقى الكرة في مرماها ،فيما أشار إلى أن جميع انشغالات سكان الغيل التي نظم بشأنها لقاءات مع ممثلي السكان مقترحة ورفعت إلى السلطات الولائية قصد التكفل بها.