سكان بولايتي الطارف وعنابة يشتكون رداءة نوعية مياه سد ماكسة يشتكى سكان عدة أحياء بولايتي الطارف وعنابة من نوعية مياه الشرب الموزعة عليهم انطلاقا من سد ماكسة ببلدية بوقوس الحدودية (الطارف) الذي يزود الولايتين ، و التي تبقى حسبهم رديئة ومحملة بالأتربة والشوائب وتنبعث منها روائح كريهة ممزوجة بالطمي . وهو ما أثار مخاوفهم من مغبة إصابتهم بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه ،خصوصا بعد تسجيل حالات إسهال لدى الأطفال و التي يقول عنها السكان أن سببها يعود إلى نوعية المياه الموزعة ، وهو ما دفعهم إلى العزوف عن استهلاك هذه المادة والاكتفاء بإستعمالها في التنظيف والغسيل . وتعويض المياه الموزعة عليهم من سد ماكسة بكميات من أكياس المياه المعدنية، و كذا جلب المياه العذبة بسياراتهم من الأماكن البعيدة و اليناببيع الطبيعية والجبلية والآبار. وذكر مواطنون في إتصال مع «النصر» أن تغير طعم مياه الشرب وعزوفهم عن إستهلاكها، يبقى وراء إزدهار تجارة بيع المياه العذبة هذه الأيام خارج الرقابة الصحية ، في غياب تدخل المصالح المعنية لمراقبة الصهاريج المتنقلة التي تزايدت أعدادها أمام إستفحال الظاهرة، خاصة ببلديات الجهة الغربية لولاية الطارف ، وأحياء السهل الغربي لمدينة عنابة و كبرى التجمعات السكانية .مشيرين إلى المتاعب اليومية التي يصادفونها في التزود بمياه الشرب مع تزايد الطلب على هذه المادة خاصة في هذا الفصل الحار ، دون أن تكلف المصالح المختصة حسبهم نفسها عناء التدخل للنظر في المشكلة و الإسراع في إيجاد الحلول لها لهذه الأزمة الحادة التي يتخبطون فيها مند عدة أيام ، وهو ما أثار امتعاضهم و دفعهم إلى الاحتجاج أمام شركة المياه والتطهير في عدة مناسبات ،لدفعها التدخل للنظر في المشكلة قبل وقوع ما لا يحمد عقباه . من جهتها قللت مصادر مسؤولة بشركة المياه والتطهير من المشكلة ،مشيرة بأن الأمر لا يعدو أن يكون تراجع منسوب مياه السد وارتفاع درجة الحرارة التي عادة ما تتسبب في هذا الوقت في تزايد الطحالب التي يتم معالجتها بالفحم، وطمأنت المصادر المواطنين بأن نوعية مياه الشرب الموزعة عليهم تبقى معالجة وسليمة عدا تغير طفيف في طعمها للأسباب المذكورة .