سكان الطارف وعنابة يشتكون رداءة المياه القادمة من سد ماكسة يشتكي سكان ولايتي الطارف وعنابة هذه الأيام من تغير لون و طعم مياه الشرب الموزعة عليهم انطلاقا من سد ماكسة ،ما أثار مخاوفهم من مغبة إصابتهم بالأمراض بعد شعور البعض بآلام على مستوى البطن خاصة منهم الأطفال ، الأمر الذي دفع بالكثير إلى العزوف عن استهلاك هذه المياه خوفا على صحتهم ولجوئهم إلى جلب المياه من الأماكن البعيدة في السيارات النفعية و البعض استنجد بمياه الينابيع الطبيعية والجبلية ذات المذاق العذب . في حين فضل آخرون شراء هذه المادة الحيوية من باعة صهاريج المياه العذبة ،الذين يجوبون الأحياء والشوارع و الذين تزايدت أعدادهم في المدة الأخيرة بسبب النقص المسجل في التزود بالمياه الصالحة للشرب ، الذي تشكو منه عدة مناطق خاصة ببلديات الجهة الغربية لولاية الطارف كالذرعان ، البسباس وابن مهيدي بمجموع 9بلديات ما يساوي 220ألف نسمة أي ثلثي سكان الولاية والذين يعانون من رداءة نوعية المياه الممزوجة بالملوحة الشديدة . و قد دفعت نوعية المياه الرديئة الموزعة على سكان أحياء بلديات الطارف وعنابة بعشرات المواطنين إلى مقاطعتها واستعمالها في الغسيل والتنظيف لا غير، فيما لجأ آخرون إلى الاستنجاد باقتناء كميات من المياه المعدنية لتلبية حاجياتهم اليومية سواء في الشرب والطهي وهذا إلى حين التأكد من الوضعية وعودة الأمور إلى حالتها الطبيعية . وقال بعض المواطنين بأن نوعية المياه التي وصلت حنفياتهم تبقى غير صالحة وتختلف عن تلك التي كانت توزع عليهم سابقا لاحتوائها على طعم ونوعية كريهة لا يمكن شربها ،وكشف هؤلاء عن تسجيل حالات إسهال وإصابة البعض بآلام على مستوى البطن خاصة الأطفال نتيجة نوعية المياه التي شربوها التي يبقى مصدرها سد ماكسة الممون الرئيسي للطارف وعنابة بهذه المادة الأساسية ، في وقت تعرف فيه الينابيع الطبيعية طوابير كبيرة للمواطنين القادمين من مختلف الأحياء والمناطق للظفر بكميات من مياه الشرب لتلبية حاجياتهم. وأبدى المواطنون قلقهم ومخاوفهم من مغبة تعرضهم لمكروه من جراء استهلاك نوعية المياه الموزعة من سد ماكسة مناشدين تدخل المصالح لمعالجة المشكلة قبل فوات الآوان. في حين أشار مصدر من شركة المياه والتطهير بأن نوعية المياه الموزعة على سكان ولايتي الطارف وعنابة من سد ماكسة تبقى سليمة طبقا للمواصفات المعمول بها وهو ما تؤكده التحاليل المخبرية على هذه المادة الحيوية قبل توزيعها ،مشيرا بأن الطعم المسجل هذه الأيام مرده إلى ارتفاع درجة الحرارة مع انخفاض نسبي لمياه السد واللجوء إلى معالجة مياهه بالفحم الذي عادة ما يترك وراءه طعم في المياه التي تصل حنفيات المواطنين ،وحرص المصدر على تأكيده بأن مياه سد ماكسة سليمة و عادية ولا تشوبها شائبة ،مطمئنا المواطنين بأن إجراءات اتخذت لمتابعة عملية تموينهم بهذه المادة نوعا وكما مع التدخل عند تسجيل أي طارئ.