إسرائيل تسعى لتهجير 200 ألف فلسطيني في غزة قبل الاجتياح لجأت إسرائيل أمس إلى محاولة تهجير الفلسطينيين بالتخويف و الترهيب بينما يتواصل تبادل القذائف الفلسطينية على إسرائيل و الصواريخ الإسرائيلية على قطاع غزة، فقد طلبت إسرائيل أمس من أكثر من 200 ألف فلسطيني في قطاع غزة إخلاء منازلهم، قبل القيام بعمليات عسكرية واسعة و كثيفة ضد عناصر المقاومة الإسلامية في القطاع، و ربما إجتياح تلك المناطق بقوات برية. و لا تزال إسرائيل في حملتها لتهجير السكان متمسكة بإخلاء المباني التي لا تنطبق عليها قواعد التحذير العسكري فقد أصرت على إخلاء مستشفى الوفاء، لكن المرضى و المصابين من النزلاء فيه رفضوا الانصياع للأوامر التي تلقوها من الجيش بواسطة الهاتف، وقال الجيش الاسرائيلي أمس انه أرسل خطابات انذار للسكان في شمال القطاع وطلب منهم اخلاء منازلهم بحلول الساعة الثامنة صباحا (الخامسة بتوقيت غرينتش) قبل استئناف هجمات، وصرح مسؤولون فلسطينيون بأن السكان في اثنين من أحياء مدينة غزة تلقوا التحذيرات لكن وزارة الداخلية في غزة طلبت من السكان عدم الاستجابة للتهديدات الاسرائيلية ووصفتها بأنها حرب نفسية. ميدانيا استأنفت إسرائيل ضرباتها الجوية في قطاع غزة أمس وقال مسؤولو الصحة إن الغارات الجوية الاسرائيلية في قطاع غزة قتلت سبعة فلسطينيين على الأقل في الساعات الأولى من الصباح ودمرت منزل محمود الزهار الذي يعتقد أنه يختبئ في مكان آخر في أول استهداف على ما يبدو لأحد كبار القادة السياسيين لحركة حماس. ويبدو أن المواجهة التي مضى عليها أسبوع تمر بنقطة تحول مع تحدى حماس الدعوات العربية والغربية لوقف إطلاق النار بينما تهدد إسرائيل بتصعيد حملتها التي قد تتضمن غزوا للقطاع المزدحم الذي يعيش فيه قرابة المليوني نسمة. وقامت إسرائيل بتعبئة آلاف الجنود مع تهديدها بغزو غزة إذا استمرت الهجمات الصاروخية. وقال عاموس جلعاد المسؤول الكبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية ومبعوث إسرائيل للقاهرة «لا تزال هناك إمكانية للدخول (إلى قطاع غزة) وفقا لسلطة مجلس الوزراء وأن نضع نهاية لها (يقصد صواريخ حماس). وقال مصدر اسرائيلي أن الحكومة الاسرائيلية المصغرة المعنية بشؤون الأمن اجتمعت في الساعات الأولى من صباح أمس وبحثت امكانية القيام بعملية برية محدودة. وقال الجيش الإسرائيلي إن مدنيا اسرائيليا قتل الثلاثاء بنيران صاروخ أطلق من غزة وهو أول قتيل اسرائيلي خلال أكثر من أسبوع من القتال. وقال مسؤولون طبيون في غزة إن 195 فلسطينيا منهم 150 مدنيا على الأقل بينهم 31 طفلا قتلوا. وقال الجيش الإسرائيلي إن نظام الدفاع الصاروخي المسمى القبة الحديدية اعترض 20 من صواريخ حماس منها صاروخان فوق منطقة تل أبيب ولم يتسبب الباقي في أي أضرار أو إصابات. وأعلنت حماس والجهاد الإسلامي المسؤولية عن الهجوم على العاصمة التجارية لإسرائيل التي كثيرا ما استهدفت منذ بدء الحرب وكذلك الصاروخ الذي قتل الرجل الإسرائيلي على الحدود.