جعلتم منطقة القبائل رهينة لكم ولا أحد يسمع عنكم خارج العاصمة وجّه الوزير الأول احمد أويحيى انتقادات وتحذيرات شديدة لحزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية متهما إياه بوضع سكان منطقة القبائل رهينة له ولطموحاته السياسية لسنوات عديدة. ------------------------------------------------------------------------ خرج أويحيى خلال رده أول أمس على أسئلة وانشغالات النواب بالمجلس الشعبي الوطني حول بيان السياسة العامة عن صمته ورد مباشرة على الانتقادات التي وجهها له نواب الأرسيدي قائلا "ليعلم أصحاب التهريج أن عهد العنف اللفظي قد انتهى" وهو ما أثار أعصاب النواب في الجهة المقابلة الذين رفعوا شعارات خاصة بهم وخلقوا فوضى فقال لهم" لقد سمعتكم فاسمعوني الآن..فلن تستطيعوا التأثير علي"، ليتدخل بعدها رئيس المجلس عبد العزيز زياري لتهدئة الوضع.ثم استرسل أويحيى في الرد على بعض الكلام الذي قاله نواب حزب السعيد سعدي خاصة ما جاء على لسان رئيس الكتلة البرلمانية الذي قال أنهم يعملون على تقصير العمر السياسي لأويحيى فقال هذا الأخير "يقولون أن النظام أعلن حربا اقتصادية على منطقة القبائل هاهي النتائج" بعد أن استعرض الأغلفة المالية التي خصصتها الدولة لولايتي تيزي وزو وبجاية في السنوات الأخيرة وكذا الانجازات التي قامت بها في ميادين السكن والأشغال العمومية خاصة، مشيرا أن المشاكل الأخرى التي تعاني منها الولايتان عادية تعيشها كل ولايات الوطن. وأضاف انه لا جزائر بدون تيزي وزو وبجاية ولا هاتين الولايتين بدون الجزائر، كما رد على اتهامات أخرى بالقول "أن النظام موحد وانه لا توجد هناك صراعات بين أركانه بسبب الرشوة وهو يكافحها موحدا"، ثم قال أن الرشوة أصبحت سجلا تجاريا لدى بعض الأطراف.ووجه الوزير الأول تهمة التآمر على منطقة القبائل للأرسيدي دون ذكره بالاسم عندما قال لسكان المنطقة "لقد كنتم رهينة طموحات سياسية لعدة سنوات.. من إضراب المحفظة سنة 1994 إلى أزمة الربيع الأسود لكنكم استطعتم فك وكسر الحصار الذي فرض عليكم".وقال موجها كلامه لنواب الحزب" عندما تخرجون عن العاصمة ب 20 كيلومتر لن تجدوا أحدا يسمع بكم ..لماذا لم تتحدثوا أبدا عن مشاكل المواطنين الذين انتخبوكم" ليختم كلامه بالقول "لن أتفاجأ بأن الذين اخطؤوا يوما في الشعب سيخطئون في حق الوطن مرة أخرى" .وفضل الوزير الأول إزالة اللبس عن قضية الهبة المالية التي منحها صندوق الأممالمتحدة الإنمائي لولاية تيزي وزو والذي أثار حوله نواب الارسيدي ضجة كبيرة متهمين الحكومة بعرقلته، فقال موضحا أن البرنامج يخص أربع ولايات هي تيزي وزو، المدية، الجلفة والمسيلة بغلاف مالي يقدر بثلاثة ملايين ونصف المليون دولار تلثيه تدفعه الجزائر، وما دامت كذلك فمن حقها اتخاذ قرارات و إلقاء نظرة على البرنامج وكيفية تسييره.وفي ذات السياق اتهم الوزير الأول صراحة وبالاسم نائب حركة الإصلاح الوطني عن ولاية عنابة المنتخب ضمن قائمة حزب الطبيعة والنمو بوشارب صالح بتحريض شباب حي سيدي سالم في عنابة على الفوضى والخروج إلى الشارع قائلا له" الشباب نالوا جزاءهم وأنت ستتحمل ذنبهم"، ومذكرا بأن الدولة وزعت ألفي مسكن على سكان الحي وهي بصدد انجاز ألفين أخريين.