شن نواب المجموعة النيابية لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، هجوما حادا جديدا ضد الوزير الأول أحمد أويحيى، في أول رد فعل على تصريحات هذا الأخير يوم الأحد الماضي، حين هاجم نواب الأرسيدي أثناء تعقيبه على بيان السياسة العامة للحكومة. واسترجع نواب الأرسيدي، في بيان مطول، ما صدر من الوزير الأول في حقهم بأنهم لايمثلون أحدا وأن لا أحد يعرفهم خارج منطقة القبائل، قبل توجيه لائحة جديدة من الاتهامات ضده. وقال بيان نواب سعدي في الغرفة السفلى إن تصريحات أويحيى ''جاءت من رجل ترسخ في مؤسسات الدولة من خلال التزوير''، و''نفذ كل الضربات التحتية في حق الديمقراطية الوليدة وضحى بإطارات الأمة لأجل مصلحة العصبة المهينة''، في إشارة إلى حملة الأيادي البيضاء في التسعينات التي قادت إلى سجن وإقالة عشرات المسؤولين التنفيذيين في المؤسسات العمومية. واتهم الأرسيدي أويحيى بالإشراف على قانون التعريب الذي أدى حسب قولهم إلى عقاب المتمدرسين. وأضاف نواب الأرسيدي أن المواجهة التي شهدها المجلس، بيان على استفحال المعركة السياسية ''بين الذين صادروا المصير الوطني وبين الذين يسعون لاسترجاع وتشريف اللحظات الرائعة من تاريخنا الوطني''. ووجه البيان خطابه على أويحيى بالقول فعندما تسقط.. ستنظم إلى القائمة السوداء للانكشاريين وإن الذين يصفقون لك الآن هم من سيسرعون للإجهاز عليك''..