سحب 2100 مليار من مراكز بريد الجزائر عشية العيد سجّلت "مراكز بريد" الجزائر نهاية الأسبوع مليون و785301 عملية سحب للنقود على المستوى الوطني أسفرت عن سحب 21 مليار دينار(210 مليار سنتيم)، وطمأنت المديرية العامة لبريد الجزائر كل الزبائن وفئات الموظفين بأن مشكل نقص السيولة في مراكزها لن يطرح بمناسبة عيد الفطر المبارك. أفاد مدير الإعلام بالمديرية العامة لبريد الجزائر نجيم حكتيتين بأن كل فئات الموظفين تقريبا سحبت رواتبها نهاية الأسبوع من مراكز بريد الجزائر، وقال في هذا الصدد في تصريح "للنصر" أمس أن فئات الموظفين مثل الشرطة والأساتذة والمتقاعدين سحبوا رواتبهم الخاصة بشهر جويلية يوم الأربعاء الماضي، ومن تخلف منهم سحبها يوم الخميس وأمس السبت دون أي مشكل يذكر. وكشف المتحدث أن مراكز "بريد الجزائر" سجلت يوم الأربعاء مليون و785301 علمية سحب على المستوى الوطني، أفضت إلى سحب 21 مليار دينار من جميع المراكز البريدية على المستوى الوطني، وهي اكبر علمية سحب تسجل بالنسبة للبريد في المدة الأخيرة، مرجعا ذلك إلى كون اغلب الفئات من الموظفين تلقت رواتبها في ذلك اليوم، كما سجلت الموزعات الآلية للنقود في نفس اليوم 220 ألف عملية سحب وهو ما يؤكد على أن المواطنين يلجأون إلى الموزعات الآلية بشكل معتبر، الشيء الذي خفف من الضغط المفروض على مراكز البريد في مثل هذه المناسبات. وطمأن مدير الاتصال بمؤسسة "بريد الجزائر" كل الموظفين والعمال بأن مشكل نقص السيولة لن يطرح أبدا عبر مختلف مراكز البريد بمناسبة عيد الفطر المبارك، وقال أن هناك سيولة كافية وبرنامجا مضبوطا في هذا الشأن مع بنك الجزائر يتضمن استجابة هذا الأخير لكل الطلبات والاحتياجات التي تعبر عنها مؤسسة "بريد الجزائر" في مجال التمويل بالسيولة النقدية، مشيرا انه حتى في حال نفذت السيولة من مركز معين فإنه سيعاد تمويله في ظرف قصير لا يتعدى الساعة أو الساعتين على ابعد تقدير، وقال أن هذا البرنامج مع بنك الجزائر يحظى بمتابعة يومية من قبل مسؤولي بريد الجزائر . وارجع المتحدث سبب نقص السيولة في مراكز البريد في سنوات سابقة إلى سحب المعلمين والأساتذة للمخلفات المالية والمنح التي أفضت إليها عملية مراجعة القوانين الأساسية الخاصة بهذا القطاع وبقطاعات أخرى، وهو ما دفع بإدارة بريد الجزائر نتيجة لذلك إلى التفكير في البرنامج الذي تحدث عنه سلفا بالتنسيق مع بنك الجزائر، ما أدى إلى القضاء على ظاهرة ندرة السيولة. ومعروف أن مراكز بريد الجزائر عبر مختلف أرجاء القطر تعاني في الأعياد والمناسبات الدينية خاصة من الاكتظاظ وندرة السيولة النقدية ما يثير سخط الزبائن وهم في غالبيتهم من الموظفين والأساتذة والمعلمين والعمال البسطاء. محمد عدنان